أعلن القصر الملكي في بروكسل أن الملك البلجيكي ألبرت الثاني قرر التحفظ في رده على طلب الاستقالة الذي تقدم به إليه الوسيط السياسي أليو ديروبو والمكلف بتشكيل ائتلاف حكومي جديد. ولازالت بلجيكا بدون حكومة منذ أكثر من خمسمائة يوم. وقال بيان للقصر الملكي البلجيكي أن ألبرت الثاني دعا إلى ضبط النفس وطالب كافة القوى السياسية في البلاد بمعاينة خطورة الموقف وتداعياته الوخيمة المحتملة على البلاد. وقرر الملك البلجيكي القيام باتصالات جانبية ومتعددة الاتجاهات قبل البت في استقالة الوسيط السياسي الفرانكفوني والذي تعرضت خطته لتشكيل حكومة جديدة لانتقادات من القوى الليبرالية الفرانكفونية والفلمنكية والتي تتهمه بأنه لم يأخذ مأخذ الجد مجمل جوانب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد ويطالب الليبراليون بتخفيض جذري لمصاريف الدولة الاتحادية للتغلب على الأزمة والحد من النفقات . وشجبت الصحف البلجيكية اليوم الثلاثاء مما اعتبرته انعدام مسؤولية القوى السياسية . وقالت صحيفة لوسوارأن السياسيين الذين يتفاوضون لتشكيل حكومة جديدة فضلوا اعتبارات انتخابية واضحة على المصلحة العليا للبلاد وفي وقت تتعرض فيه بلجيكا لمضاربات وضغوط أسواق المال . // انتهى //