افتتحت اليوم فعاليات الاجتماع الدولي حول مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي بقصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائرية بمشاركة نحو 350 خبيرا يمثلون الجزائر ودول الساحل موريتانيا والنيجر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو ونيجيريا, فضلا عن حوالي 30 دولة من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا منها كندا التي سترأس مع الجزائر هذا الاجتماع الأول من نوعه والذي سيتمحور حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي. وسيتناول الاجتماع الذي يعقد على مدى يومين في جلسات مغلقة جملة من المحاور أهمها طرق ووسائل التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لدول الساحل والاستفادة من خبرات الشرطة الدولية (الإنتربول) في مجال مكافحة الإرهاب وتطويق الجريمة المنظمة التي تزايدت بشكل مقلق في السنوات الأخيرة. كما سيبحث الخبراء آليات الكشف عن شبكات دعم الجماعات المسلحة فضلا عن الطرق القانونية للقضاء على ظاهرة تمويل الإرهاب من قبل ما أصبح يسمى بمافيا تهريب المخدرات والأسلحة بمنطقة الساحل الإفريقي وبقواعدها الخلفية بمناطق المغرب العربي والقرن الإفريقي وبعض الدول الأوروبية والآسيوية التي كانت و لاتزال ملجأ للعديد من ممولي الجماعات الإرهابية. وسيدرس الخبراء كذلك قضايا التنمية بمنطقة الساحل الإفريقي وضرورة اعتماد برامج اقتصادية واستثمارية لاستقطاب آلاف العاطلين عن العمل وتوفير الاستقرار لسكان المناطق الصحراوية لاسيما المناطق الشمالية لدولتي مالي والنيجر التي كانت في السنوات الماضية ولاتزال مسرحا للعديد من العمليات الإرهابية. ومن المنتظر أن يخرج لقاء الجزائر بإستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أشكالها بمنطقة الساحل الإفريقي، بتزكية دولية من خلال تأييد الدول والمنظمات الإقليمية الجهوية والدولية المشاركة في الاجتماع لهذه الإستراتيجية. // انتهى //