تحتضن العاصمة الجزائرية غداً الثلاثاء مؤتمرا حول الإرهاب يجمع رؤساء دبلوماسية ست دول لمنطقة الساحل الصحراوي هي ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو لبحث سبل التنسيق والتعاون لمواجهة فلول القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا) على ضوء تنامي ظاهرة اختطاف الرعايا الأجانب وإرغام الحكومات على دفع الفدية مقابل إطلاق سراح المحتجزين أو إخلاء سبيل عناصر القاعدة المحتجزين في سجون دول المنطقة. ويعد الاجتماع الذي ترعاه وزارة الخارجية الجزائرية الخامس الذي تحتضنه الجزائر منذ العام 2004 بعد أربعة اجتماعات سابقة حول الإرهاب آخرها الملتقى الدولي حول ''مكافحة تمويل الإرهاب في شمال وغرب إفريقيا" المنعقد في نوفمبر 2008 من تنظيم المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب الذي يوجد مقره بالعاصمة الجزائر، وهو المركز الذي سبق له أن نظم شهر مايو 2006 في سابقة هي الأولى من نوعها، اجتماعا حول ما سمّي ب "نقاط الارتكاز" سمح بتحديد قائمة اسمية لمختلف التنظيمات والجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط على مستوى القارة الإفريقي، مع تحديد دقيق لحجم الخطر الذي تشكله هذه الجماعات بالمنطقة. وكانت الجزائر احتضنت شهر أغسطس 2009 بمنطقة تمنراست (1900 كلم أقصى الجنوب) قادة أركان 4 جيوش إفريقية هي الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر قال بيان لوزارة الدفاع الجزائرية آنذاك انه "اجتماع تنسيقي للتصدي المشترك للجريمة المنظمة على الشريط الحدودي، وبصفة خاصة الإرهاب"، وتبع "اجتماع تمنراست" اجتماع أمني مهم آخر جمع خبراء الشأن الأمني المكلفين بمحاربة القاعدة بمنطقة الساحل شهر سبتمبر 2009 كلّل ب "خطة عمل تقنية تسمح لجيوش الدول المعنية بالعمل المشترك لصد فلول الإرهاب والتنظيمات الإجرامية بمنطقة الساحل".