وصفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم قرار الجامعة العربية بدعوة المعارضة السورية إلى الاجتماع للاتفاق على صيغة المرحلة الإنتقالية بالقرار الجريء وغير المسبوق. وأضافت بأن دعوة الجامعة للدول العربية إلى سحب سفرائها من دمشق وتعليق أنشطة الوفود السورية ضمن نشاط الجامعة العربية والتهديد بالاعتراف بالمجلس الوطني للمعارضة السورية كلها مؤشرات على قرب إنتهاء احتكار آل الأسد للسلطة في سوريا منذ حوالي نصف قرن من الزمن خاصة بعد ترحيب الرئيس أوباما بقرارات المجلس الوزاري للجامعة العربية..وفي سياق الحديث عن تداعيات الأزمة السورية قالت صحف هذا اليوم بأن اتهام منظمة " هيومن ورايت ووتش " النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية حجة إضافية لتضييق الخناق على الرئيس بشار الأسد وإرغامه على الرحيل قبل أن يلقى مصير العقيد القذافي كما ورد في بعض التحاليل الصحفية. وفي الشأن العربي تطرقت صحف اليوم لمجريات الأحداث في ليبيا حيث تتسع دائرة المواجهات المسلحة بين فصائل الثوار بطرابلس وضواحيها من جهة وبين الثوار وبقايا كتائب القذافي من جهة ثانية الأمر الذي ينذر بانفجار الوضع من جديد، في ظل إستفحال ظاهرة تهريب الأسلحة وغياب رقابة الدولة. وعلى صعيد آخر عالجت الصحف خلفيات ما يجري في اليمن حيث تنتظر المعارضة من يوم لآخر تسليم السلطة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وتوقيع الرئيس لوثيقة المبادرة الخليجية التي تعتبر حسب ذات الصحف أفضل مخرج للأزمة. وعن جديد القوات الأمريكية بالعراق تناقلت العديد من الصحف تصريح الناطق العسكري الأمريكي الذي كشف عن إنطلاق المفاوضات بين واشنطن والكويت بشأن نشر المزيد من الكتائب الأمريكية بهذا البلد العربي الخليجي لمواجهة أي تهديد إيراني محتمل أو تدهور للوضع في العراق. ولم تغفل الصحف التعريج على ما يجري من أحداث في لبنان وفي مملكة البحرين وفي موريتانيا وفي تونس وفي السودان حيث تساءلت بعض التحاليل الصحفية عن مصداقية الأخبار التي نشرتها بعض الوكالات الدولية عن موجة اعتقالات أستهدفت أكثر من 100 معارض بالعاصمة السودانية الخرطوم وخارجها . وعن جديد الساحة الدولية أولت الصحف اهتماما ملحوظا بالملف النووي الإيراني الذي عاد إلى الواجهة الإعلامية الدولية بشكل يثير التساؤل خاصة بعد اتهام أطراف غربية لطهران بالسعي لامتلاك القنبلة النووية الأمر الذي اعتبرته الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا ودول غربية أخرى تهديدا للأمن والسلم العالميين. // انتهى //