وصفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الوضع في سوريا بالمتردي والكارثي والمتدهور جدا جراء استمرار عمليات قمع المحتجين المطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. وتساءلت ذات الصحف عن مصير الذين تسببوا في مقتل الآلاف واعتقال وتشريد عشرات الآلاف. وأما قرار الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا في الجامعة وتهديدها بإجراءات أكثر ردعا، فقد اعتبرتها التحاليل الصحفية مؤشرات عملية لتخلي المجموعة العربية عن نظام الأسد الذي اتهمته العديد من المنظمات الدولية ومنها منظمة " هيومن ورايت ووتش " ، بحرب إبادة وبجرائم ضد الإنسانية بحق شعب أعزل رفض سياسة التطهير العرقي وحرب الطوائف. وبخصوص دعوة السلطات السورية إلى عقد قمة عربية طارئة لمعالجة الوضع في سوريا فقد اعتبرته العناوين الصحفية لعبا في الوقت الضائع ودعوة لا ينبغي الالتفات إليها. وفي الشأن المصري عاد الحديث بقوة في صحف اليوم عن قضية تسليم السلطة للمدنيين، وتناولت الصحف بهذا الشأن نداءات المعارضة التي شددت على ضرورة الإسراع بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة من شأنها إعادة الثقة والطمأنينة للملايين من المصريين الذين لازالوا يطالبون باستكمال عملية التغيير التي ينبغي أن تستهدف حسبهم الأجهزة الأمنية والهيئات الحكومية وقيادات الجيش. وبخصوص الوضع في ليبيا، أعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن قلقها بشأن استمرار المواجهات المسلحة لليوم الخامس على التوالي بين ثوار منطقة الزاوية وأنصار العقيد القذافي. ولم تغفل الصحف معالجة مجريات الأحداث في منطقة الخليج العربي على خلفية التصريح الذي أدلى به العميد طارق الحسن ، المتحدث الرسمي باسم الداخلية البحريني، الذي كشف من خلاله عن خلية تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف جسر الملك فهد الذي يربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية ومبنى وزارة الداخلية وسفارة المملكة بالعاصمة البحرينية المنامة. وعن جديد الساحة الدولية، أولت الصحف اهتماما ملحوظا بالملف النووي الإيراني الذي أثار في الآونة الأخيرة ردود أفعال قوية جدا من دول لها وزنها السياسي والاقتصادي والعسكري وهي الردود التي تمهد حسب بعض التحاليل الصحفية لضربة عسكرية خاطفة من قبل إسرائيل بدعم حلفائها لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية بما فيها تلك التي تم إنجازها تحت الأرض . // انتهى //