أولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتماما استثنائيا بأجواء عيد الأضحى المبارك الذي تزامن هذه السنة مع الأحداث المؤلمة التي تشهدها الكثير من البلاد العربية على خلفية الصراع القائم بين المعارضة وحكومات هذه الدول. وتناولت الصحف فحوى الكلمة التي ألقاها ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أمام بعثات حج هذه السنة والذي ناشد من خلالها الدول الإسلامية بتوخي الحذر ونبذ الفرقة والحفاظ على وحدتها التي تعتبر عاملا من أهم عوامل قوة الأمة الإسلامية. و أشادت ذات الصحف بالجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتوفير الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن وباركت الأشغال التي لا تزال متواصلة لتوسعة الحرم المكي كما باركت إكتمال مشروع جسور الجمرات وإنطلاق قطار المشاعر في إنتظار القطار الذي سيربط المدينةالمنورة بمكة المكرمة. وعن جديد الوضع العربي الذي وصفته صحف هذا اليوم بالمتردي والمتدهور جدا أكدت التحاليل الصحفية أن فشل مبادرة الجامعة العربية وعدم التزام السلطات السورية بتعهداتها تجاه الجامعة بوقف العنف وسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح آلاف المعتقلين سيضع هذا البلد العربي أمام مفترق طرق وسيفتح الباب على مصراعيه لتدويل الأزمة السورية في ظل إصرار المعارضة على طلب توفير الحماية الدولية للمدنيين لاسيما في مدينة حمص التي أعلنتها المعارضة مدينة منكوبة بعد أن عاث فيها الجيش فسادا. وفي ليبيا وصفت الصحف الوضع بالضبابي في ظل غياب معالم المرحلة القادمة التي ستواجه فيها الحكومة الليبية الإنتقالية تحديات عديدة أهمها استعادة الأمن وإنعاش الاقتصاد والتكفل بعائلات الضحايا والسيطرة على عصابات تهريب الأسلحة إلى خارج البلاد فضلا عن إصلاح ذات البين بين القبائل الموالية للثوار وتلك الموالية لنظام القذافي سابقا إضافة إلى إعادة بعث العلاقات مع دول الجوار على أساس الثقة والاحترام المتبادل. ولم تغفل الصحف التعريج على مجريات الأحداث في السودان وفي مملكة البحرين وفي المملكة المغربية وفي موريتانيا وفي لبنان وفي دولة الكويت وفي العراق الذي يشهد بوادر تقسيم حقيقية بعد أن طالبت بعض المحافظات ومنها محافظة صلاح الدين والأنبار بالإستقلال الإداري والاقتصادي على غرار إقليم كردستان الذي يضم محافظات السليمانية وأربيل ودهوك. وعن جديد الساحة الدولية تناولت أكثر من صحيفة جزائرية خلفيات الملف النووي الإيراني وعودة الاهتمام الدولي بهذا الملف الذي وصفته الصحف بالحساس والخطير. // انتهى //