وصفت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم ما جرى بميدان التحرير بالقاهرة بحمام الدم، مضيفة بأن ذلك ما كان ليحدث لو انتهجت أطراف الأزمة في مصر طريق الحوار والاتصال وتبادل الآراء . وقالت بأن مقتل 35 مصريا في ثلاثة أيام إثر المواجهات العنيفة التي شهدتها القاهرة والإسكندرية بين قوى الأمن والمتظاهرين ، هو الذي دفع بحكومة عصام شرف إلى تقديم استقالتها للمجلس العسكري الحاكم الذي اضطر رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي إلى إصدار جملة قرارات لاستيعاب الوضع وتهدئة الجماهير المنتفضة ، منها تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية شهر يونيو من العام المقبل / 2012 / . وأما جديد الساحة السورية ، فهو القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية أعضائها / 122 صوتا / ، والتي أدانت من خلاله السلوكيات الوحشية والأعمال الإجرامية التي ارتكبها النظام السوري ضد المتظاهرين المدنيين الذين طالبوا برحيله . وأوضحت التحاليل الصحفية بأن الإدانة الأممية هي في واقع الأمر تمهيد لقرارات أشد وقعا وتأثيرا ورسالة للنظام السوري كي يرحل قبل أن يفرض عليه الرحيل . وفي الشأن اليمني تحدثت صحف هذا الأربعاء عن إمكانية توقيع نائب رئيس جمهورية اليمن لوثيقة المبادرة الخليجية . وفي انتظار ذلك تساءلت ذات الصحف عن مستقبل الوضع في هذا البلد العربي الذي يشهد اقتصاده تدهورا غير مسبوق جراء غلق مئات المؤسسات الاقتصادية المنتجة وتدني مستوى الإنتاج والخدمات فضلا عن ارتفاع عدد البطالين والمهمشين. وأما المثير للتساؤل في ليبيا، فهو مطالبة ثوار الزنتان بوزارة الدفاع في الحكومة الجديدة وإصرارهم على ذلك كمكافأة لهم مقابل اعتقالهم لسيف الإسلام القذافي، وهذا الطلب حسب ما ورد في صحف اليوم يؤكد عمق الصراع القائم بين مختلف الأطياف السياسية في ليبيا حيث يسعى كل طرف إلى الظفر بأهم الوزارات والمناصب الحكومية. وعلى صعيد آخر واصلت الصحف اهتمامها بتداعيات الوضع العربي الذي وصفته بالمتدهور، وعالجت خلفيات ما يجري في تونس وفي لبنان وفي العراق الذي اتهمته مصادر إعلامية عربية وأجنبية بتسريب المئات من مسلحي الميليشيا الشيعية بالعراق، نحو سوريا عبر الحدود المشتركة لدعم الأجهزة الأمنية وعناصر الشبيحة ضد المحتجين . وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في السودان وفي المملكة المغربية وفي موريتانيا وفي دولة الكويت وفي البحرين التي تشهد أزمة خفية مع طهران على خلفية اتهام المنامة للسلطات الإيرانية باستهداف استقرارها واستقلالها من خلال دعم إيران لما أصبح يسمى في البحرين بالخلية الإرهابية التي خططت لضرب مصالح ومنشآت حساسة في البحرين بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني. // انتهى //