أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم البرقية الجوابية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ولأعضاء اللجنة وكافة أبنائه /حفظه الله/ في جميع القطاعات العسكرية والأمنية والمساندة لها وكذلك الأهلية معربا /أيّده الله/ عن شكره وتقديره لجهودهم التي كان نتاجها وأثرها نجاح موسم حج هذا العام وقد أكد الملك المفدى في البرقية عدم ادخار أي جهد في سبيل تسهيل شعيرة الحج لكل مسلم قصد بيته العتيق إيماناً وتقرباً إلى المولى عز وجل. وسلطت الصحف الضوء على تيمُّم السياسة اللبنانية شطر لاهاي حيث كان الحدث اللبناني خارج أراضيه في ظل عقد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لأول جلسة علنية لها سرعان ما تحوّلت إلى جلسة سرية في وقت برزت مواقف سياسية من قوى 8 آذار تجدّد عدم اعترافها بالمحكمة الدولية مطالبة في وقت استمرار الأزمات المعيشية المحلية على حالها دون توصل أهل الحل والربط إلى آليات عملية لحل أزمات الغلاء والأجور وسواها الكثير من الملفات. وعادت الصحف من الأراضي السورية بوقائع يوم جمعة جديد وما حمله من مستجدات على مختلف الصعد سواء سياسيا أو أمنيا مع ما تستتبعه المواجهات الأمنية بين المعارضين ورجال النظام من سقوط ضحايا بالجملة ما بين قتيل وجريح وأسير وهو ما تزامن مع احتضان العاصمة المصرية القاهرة لانطلاق اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري للنظر في عدم التزام نظام الرئيس بشار الأسد بخطة الجامعة العربية القاضية بوقف أعمال العنف على أن يعقد اليوم اجتماع موسّع لجميع وزراء الخارجية العرب لمتابعة البحث في الملف السوري. فلسطينيا أولت الصحف اهتماما بإعلان لجنة طلبات الانضمام التابعة لمجلس الأمن في ختام اجتماع لها في مقر الأممالمتحدة في نيويورك عدم وجود اتفاق بين أعضائها بشأن قبول طلب فلسطين عضوا في الأممالمتحدة وبذلك يكون هذا الترشيح الفلسطيني قد وصل إلى الحائط المسدود وبات أقرب إلى الفشل في حين كرّر الفلسطينيون تمسكهم بالمضي قدما في مطالبتهم بالعضوية الكاملة داخل الأممالمتحدة الأمر الذي تزامن مع إصابة العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مصحوبة بأعيرة من الرصاص المطاطي قمعا لعدد من المسيرات السلمية التي تنظم بشكل أسبوعي في العديد من محافظات الضفة الغربية احتجاجا على الجدار العنصري الإسرائيلي وعمليات القمع ضد الشعب الفلسطيني. وفي مستجدات الوضع الليبي نقلت الصحف عن الرئيس النيجيري محمد يوسف إعلانه من بريتوريا في تصريح أدلى به في ختام زيارة إلى جنوب أفريقيا عن أنّه قرر منح الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي السابق معمر القذافي اللجوء السياسي لأسباب إنسانية ملمّحا إلى إمكانية منح اللجوء أيضا إلى نجل القذافي الآخر سيف الإسلام في حال وصل إلى النيجر ونافيا وجوده الآن فيها في وقت طلب رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الذي مثل أمام القضاء التونسي منحه صفة اللاجئ السياسي لتفادي تسليمه لسلطات بلاده في حين كثّف محاموه تحركاتهم داخل تونس وخارجها لمنع تنفيذ حكم تسليمه الذي أصدره القضاء التونسي منذ أيام. وفي تطورات الأوضاع في الداخل اليمني عرضت الصحف لمصرع عدد كبير من المعارضين للنظام خلال اشتباكات عنيفة مع القوى الأمنية في مدينة تعز فيما صلى عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين للرئيس صلاة الجمعة في شارع رئيسي في العاصمة صنعاء تزامنا مع مشاركة آلاف آخرين من مؤيدي الرئيس في صلاة الجمعة في العاصمة وذلك بعد يوم من بدء مبعوث من الأممالمتحدة مهمة جديدة لمحاولة إقناع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتنحي عن السلطة بمقتضى خطة سلام خليجية في حين أكد الحزب الحاكم قرب التوصل إلى اتفاق مع المعارضة. // انتهى //