استقبلت تونس اليوم عيد الاضحى المبارك وهو الاول بعد ثورة يناير التى قادت الى تغييرات واسعة عمت البلاد والمجتمع وتطورات متعددة على الاصعدة الاجتماعية والأمنية والسياسية انتهت بانتخاب مجلس تأسيسي قبل أسبوعين سيتكفل بإعادة بناء الحياة السياسية التونسية وصياغة دستور جديد للبلاد . وان طالت التغييرات مجمل المشهد التونسى تبقى هناك مسلمات وتقاليد ثابتة فالتونسيون تشدهم الى عيد الاضحى متلازمتان اثنتان أولهما التطلع إلى الحج وزيارة البقاع المقدسة وثانيهما الاقبال على الاضاحي والتمسك بالنحر. فعلى صعيد الحج تتجه النفوس والقلوب والابصار الى الديار المقدسة ولايكتفي التونسيون بما ينالهم من النسبة المقررة سنويا للحجاج ليقفوا فى جماعات قبل بدء الموسم امام سفارة المملكة بامل الحصول على تاشيرة حج فردية . . اما الاضحية فهى اساسية عند الاسرة التونسية التى تعمل على تأمين الاضحية حتى بالتداين فى بعض الاحيان وما ان يقترب موعد العيد حتى يكثر التداول في اسعار الأضاحي وهل ستكون بالوفرة المطلوبة . . وهو امر يستوجب على الدوام تدخل السلطات لتصحيح وضع السوق . وحذرت وزارة التجارة هذا العام من ان أسعار الخراف ستكون مرتفعة..خاصة في ظل احتياجات السوق الليبية التي ترغب تونس في ان تظل الممون الرئيس لها . . لذلك التهبت الاسعار مع اقتراب العيد الذي تزامن مع نزول الامطار مما يشجع المزارعون عادة على تاخير بيع خرفانهم. وتذهب التقديرات الى ان الاقبال على الخروف تراجع هذا العام بما يقارب 9 بالمائة عن العام السابق في ظل التهاب أسعار الأضاحي التى أصبحت تتراوح بين 300 و400 دينار // 840 و 1120 ريال // وتتجاوز في أحيان كثيرة ال500 دينار // 1400ريال// وهو ما يعادل مرتب موظف حكومي. ويتعايش التونسيون مع تطوراتهم المعيشية التي تتجه نحو الغلاء واعينهم على ما ستفعله الحكومة الجديدة المنتظرة ومدى قدرتها على معالجة الملفات وخاصة المعيشية والاجتماعية . // انتهى //