استقبلت كل من مصر وتونس عيد الأضحى المبارك وهو الأول بعد ثورتيهما اللتين قادتا إلى تغييرات واسعة عمت البلدين والمجتمعين وتطورات متعددة على الأصعدة الاجتماعية والأمنية والسياسية. ففي مصر خرج ملايين المصريين منذ صباح أمس، إلى الساحات والمساجد مكبرين ومهللين لأداء أول صلاة لعيد الأضحى المبارك بعد ثورة 25 يناير. واستقبلت تونس العيد، وهو الأول بعد نجاح ثورة الياسمين، بالمسلمات والتقاليد الثابتة. فالتونسيون تشدهم إلى عيد الأضحى متلازمتان اثنتان أولاهما التطلع إلى الحج وزيارة البقاع المقدسة وثانيتهما الإقبال على الأضاحي والتمسك بالنحر. وفي العراق يختلف العيد في مظاهره عن شعوب المنطقة ، فاليوم الأول يقضيه العراقي في إحدى المقابر لزيارة موتاه، كجزء من تقليد قديم ترسخ بسبب ما أفرزته الحروب وأعمال العنف، وآخرون يتوجهون إلى أحد المعتقلات لمواجهة سجينهم، وهذا التقليد هوالآخر قديم، لأن الأحداث السياسية وماشهدته من صراعات طيلة عشرات السنين جعلت أصحاب السلطة يعتقلون منافسيهم ومعارضيهم ، فأصبحت زيارة المعتقل في أيام العيد تقليدا عراقيا بامتياز. وفي موريتانيا، أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيزعفوا رئاسيا عن 191 من سجناء الحق العام، أدينوا بأحكام قضائية ولم يرتكبوا جرائم مرتبطة بالقتل أو الإرهاب أو الاغتصاب.