أكملت وزارة الشؤون البلدية والقروية اليوم جميع الأعمال المتعلقة بمشروع تطوير جسر الجمرات الذي يعد أول جسر متعدد الطوابق أنشئ بنظام التعليق الكابولي الحر وتركيب شرائح صندوقية مسبقة الصب . وفاخر مدير عام مشروع منشأة الجمرات الدكتور عبدالله الزهراني بحصول هذا المشروع على العديد من الجوائز العالمية منها ثلاث جوائز في مجال التشييد. وعد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية المشروع ثمرة جهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمواكبة أعداد الحجاج وتأمين راحتهم وسلامتهم أثناء تأديتهم لمناسك رمي الجمرات , وأحد أهم المشاريع الحديثة التي قامت بتنفيذها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المشاعر المقدسة . وأفاد الدكتور الزهراني أن خطة الوزارة لموسم حج هذا العام ترتكز على متابعة تشغيل وصيانة المنشأة الحديثة لجسر الجمرات , مشيرا إلى أن المشروع بما يحتويه من خطط تطوير حقق هدفا استراتيجيا من خلال تمكين أكبر قدر من الحجاج من تأدية هذا النسك دون حوادث تؤثر على سلامتهم نتيجة الزحام والتدافع. وبين أن الوزارة هدفت من المشروع إلى توفير الطاقة الاستيعابية بالجمرات ليتمكن أكثر من ستة ملايين حاج على الأقل من رمي الجمرات ضمن ظروف آمنة ومريحة تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا الشعيرة ، وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر وذلك بتعدد المداخل وتباعدها مما يسهم في تفتيت الكتل البشرية عند المداخل وتسهيل وصول الحجاج إلى الجمرات من الجهة التي قدموا منها، وتوسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الأحواض بما يؤمن انسيابية الحركة حول أحواض الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر بإنشاء أبراج تتمركز بها كل الجهات المعنية مباشرة لخدمة الحجاج مع تأمين سبل الإخلاء والنظافة وجميع مستلزمات التشغيل، وتوسعة الساحات المحيطة بجسر الجمرات من كافة الجهات خاصة الشمالية والجنوبية وعند الجمرة الكبرى بما يحقق سهولة التحرك على المنسوب الأرضي ويستوعب الجسر الجديد وملحقاته، وعمل محطات لإنزال وإركاب الحجاج وذلك غرب الجمرات بعيدا عن المشعر والساحة مع توفير السبل لسهولة انتقالهم إلى الجسر، بجانب تنظيم الساحة بعد توسعتها مع إعادة تخطيط الجزء الشرقي منها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر. // يتبع //