تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من الأحداث الدولية وعالجت خلفيات ما يجري بالوطن العربي الذي يشهد غليانا سياسيا وأمنيا غير مسبوق جراء حرص المعارضة على إسقاط النظام في أكثر من بلد عربي، لاسيما في اليمن وفي سوريا. وبهذا الخصوص تابعت صحف اليوم مجريات اللقاء الذي جمع أمس بالعاصمة السورية دمشق الرئيس السوري بشار الأسد باللجنة الوزارية العربية التي فوضتها الجامعة العربية بمتابعة الوضع في هذا البلد العربي الذي يشهد انتفاضة منذ حوالي 8 أشهر دون مؤشر يوحي باقتراب الانفراج. وعن جديد الساحة الليبية تداولت صحف هذا الخميس التصريح الذي أدلى به أمس بالدوحة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل الذي طالب قوات الناتو بتمديد تواجدها في بلاده التي لا تملك جيشا منظما قادرا على حماية 8 آلاف كيلو مترا من الحدود البرية مع دول الجوار. وفي سياق حديثها عن الوضع العربي قالت الصحف إن غياب الحوار بين المعارضة والسلطات اليمنية هو الذي ساهم في تعقيد ما أصبح يسمى بالمشكلة اليمنية. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف ما يدور في العراق بالمؤامرة وتساءلت عن مستقبل الوضع في هذا البلد الذي يشهد توترا مستمرا على الحدود مع إيران وتركيا فضلا عن عودة الإنفجارات إلى بغداد وديالى والموصل وصلاح الدين وتكريت. ولم تغفل الصحف رصد ردود الأفعال المحلية والدولية حول الوضع في موريتانيا والمغرب وتونس التي تجاوزت حسب صحف اليوم أول تحد بسلام بعد أن توجه حوالي 6 ملايين تونسي إلى صناديق الاقتراع لاختيار 217 عضوا يشكلون المجلس التأسيسي. وفضلا عما سبق ذكره تطرقت الصحف للتحديات التي تواجه المنظومة المالية الأوروبية ومنها القضاء على الديون وتوفير السيولة النقدية ورفع قيمة الاستثمارات المالية والقضاء على التضخم وإنعاش الاقتصاد. وبموازاة ذلك تناولت التحاليل الصحفية دواعي وخلفيات الصراع التركي الفرنسي، وحقيقة الخلاف القائم بين الكوريتين وكذا أسباب التوتر في نيجيريا والكونغو وزيمبابوي. وبخصوص اللقاء الذي جمع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير حسين طنطاوي بالبابا شنودة الثالث بطريك الأقباط الأرثوذوكس بالقاهرة، قالت الصحف بأنه مؤشر إيجابي وخطوة لإزالة الإحتقان والقضاء على التوتر القائم بين المسلمين والمسيحيين في بعض أحياء العاصمة المصرية. // انتهى //