تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية ، وأولت المزيد من الاهتمام لما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية التي لا تزال تثير الكثير من الجدل ومنها الوضع في سوريا . وبهذا الخصوص تساءلت العديد من الصحف عن مستقبل الوضع السياسي والأمني بهذا البلد العربي الذي يتزايد عدد قتلاه من جمعة إلى أخرى ، سيما بمحافظتي درعا واللاذقية رغم التصريحات التي تفيد بأن الحكومة السورية قد استجابت لمعظم مطالب المتظاهرين في مختلف المدن السورية . وفي الشأن الليبي، تطرقت صحف اليوم لخلفيات زيارة الوفد الإفريقي برئاسة الرئيس الجنوب إفريقي جاكوب زوما إلى ليبيا بغرض القيام بوساطة باسم الإتحاد الإفريقي بين أطراف النزاع في ليبيا مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الوفد قد حظي بتزكية أمريكية وأطلسية إلا أن فرص نجاح الوساطة تبقى ضئيلة في ظل اتهام المعارضة للوفد الإفريقي بالانحياز للعقيد معمر القذافي . وغير بعيد عن ليبيا تعيش مصر هذه الآونة غليانا شعبيا قد يعيد الوضع إلى نقطة الصفر بعد استعمال القوة لتفريق المتظاهرين في القاهرة - وفق ما ذكرت الصحف الجزائرية - فقد كان محل جدل وانتقاد من قبل المعارضة المصرية وكذا المنظمات الحقوقية الدولية . وعن جديد الساحة اليمنية فقالت الصحف إن الوضع في هذا البلد العربي يتجه من يوم لآخر نحو الانسداد في ظل المخاطر المحدقة بالبلاد، سيما احتمالات تمرد الحوثيين بالشمال وإعلان الانفصال بالجنوب وتوغل القاعدة بالوسط . ولم تغفل الصحف الحديث عن تداعيات الأوضاع في موريتانيا وفي تونس وفي البحرين حيث طالبت منظمة المؤتمر الإسلامي ، إيران بدعم الحوار عوض التدخل في شؤون هذا البلد الخليجي . وعالجت الصحف خلفيات ما يجري في الأردن وفي لبنان وفي العراق سيما بعد اقتحام القوات العراقية لمخيم أشرف في بعقوبة ، الذي يأوى مجاهدي خلق ، علما أن الحصيلة الأولية التي كشفت عنها منظمات حقوقية دولية تتمثل في مقتل 31 شخصا منهم 6 نساء فضلا عن عشرات الجرحى . وقد امتدت أصابع الاتهام حسب العديد من التحاليل ، لطهران التي تسعى منذ سنوات لغلق المخيم وتهجير المعارضين المقيمين به منذ عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين . وعلى صعيد آخر قالت أكثر من صحيفة جزائرية بأن الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي يتعرض له قطاع غزة ، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى ، يدخل ضمن استراتيجية إسرائيل التي تسعى لإبقاء التوتر بالقطاع لإعطاء مبرر لاستمرار الحصار من جهة ولفت الأنظار عما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس من تجاوزات وتهويد وتهجير ومصادرة للأراضي من جهة ثانية ، علما أن تل أبيب تسعى كذلك من خلال حملاتها الإعلامية للظهور على الساحة الدولية بمظهر الضحية أمام صواريخ غراد التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة صوب بعض المواقع الإسرائيلية بصحراء النقب وبئر السبع وأسدود وغيرها . وفي الشأن الدولي تطرقت الصحف لمجريات الأحداث في ساحل العاج وفي نيجيريا التي تشهد اضطرابات وانفجارات تزامنت مع انطلاق الانتخابات التشريعية ، البارحة . وواصلت الصحف اهتمامها بما يدور في أوكرانيا وفي شبه الجزيرة الكورية وفي اليابان وفي الهند وفي فنزويلا وفي أوروبا الشرقية التي لا تزال بعض دولها تنتهج سياسة التقشف التي أثرت سلبا على المستوى المعيشي لعشرات الملايين من مواطني هذه الدول . // انتهى //