تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية وأولت اهتماما بتداعيات الوضع العربي على خلفية الأحداث المؤلمة التي تشهدها العديد من البلدان العربية ومنها ليبيا واليمن وسوريا. وتساءلت أكثر من صحيفة عن خلفيات استمرار الدعم الروسي والصيني لنظام بشار الأسد الذي أدانته معظم الحكومات الأجنبية فضلا عن الأمين العام الأممي بان كي مون الذي وصف الجرائم المرتكبة ضد المحتجين بالجرائم ضد الإنسانية بعد أن قارب عدد القتلى منذ إندلاع الإحتجاجات منتصف مارس الماضي 6 آلاف قتيل. وفي الشأن الليبي تطرقت صحف هذا اليوم لدواعي الصراع الذي برز إلى الساحة الليبية بين مختلف التشكيلات الثورية سيما في طرابلس حيث رفض آلاف الثوار الدخول تحت سلطة عبد الحكيم بلحاج الحاكم العسكري للعاصمة والذي اتهمته بعض الجهات بالولاء لأطراف أجنبية. وواصلت الصحف اهتمامها بالوضع المتردي في اليمن معربة عن قلقها من استمرار حالة الإنسداد وغياب أي مؤشر لانفراج الأزمة. ولم تغفل الصحف معالجة مجريات الأحداث في باقي الدول العربية سيما في العراق وفي مملكة البحرين وفي مصر وفي تونس حيث يستعد التونسيون لانتخابات المجلس التأسيسي التي ستجري في ال 23 من الشهر الجاري والتي فتحت الباب على عهد جديد في هذا البلد المغاربي الذي وصفته الصحف بالجميل. وعن جديد الساحة الدولية طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس بالتصويت على خطة الوظائف التي وضعها والتي بلغت قيمتها 447 مليار دولار وهذا بالتوازي مع انتقادات واعتراضات بعض الجمهوريين. وبخصوص الوضع في تركيا تحدثت صحف اليوم عن اعتقال أكثر من 130 شخصا في مختلف المدن التركية وذلك للإشتباه في علاقتهم بحزب العمال الكردستاني المعارض والذي انتهج طريق العمل المسلح لإرغام الدولة على الاعتراف بمطالبه. و تناولت العديد من الصحف تطورات الأحداث في بعض بؤر التوتر الإفريقية سيما السودان وساحل العاج ونيجيريا وزيمبابوي والكونغو والصومال التي عجزت حكومتها عن تطويق أزمة الجوع التي تهدد حوالي 4 مليون مواطن في ظل شح المساعدات الدولية وإنعدام الرعاية الصحية لآلاف الصوماليين في مخيمات اللجوء. وفي حديث ذي صلة بالأزمة الصومالية ، تحدثت الصحف عن الإنفجار الإنتحاري الذي استهدف مراكز حكومية وسط العاصمة الصومالية، مقديشو، وأودى بحياة حوالي 80 شخصا على الأقل حسب حصيلة غير نهائية إلى جانب مئات الجرحى علما أن حركة الشباب المجاهدين أعلنت مسؤوليتها عن الإنفجار الذي أعاد الوضع في هذا البلد العربي الإفريقي إلى نقطة الصفر. وحظي موضوع الإسلام بفرنسا باهتمام العديد من الصحف التي أكدت أن المسلمين سيشكلون وقود السباق الرئاسي سنة 2012 م وأن التيار اليميني المتطرف وجد نفسه مرغما على الإعتراف بالواقع الإسلامي بفرنسا بعد أن تجاوز عدد المسلمين بهذا البلد الأوروبي 5 ملايين مسلم ، منهم حوالي نصف مليون ممن يحملون الجنسية الفرنسية الأصلية . // انتهى //