تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لعديد من القضايا الدولية وأولت اهتماما بما أصبح يسمى ببؤر التوتر العربية ومنها اليمن وليبيا وسوريا التي تشهد منذ 6 أشهر غليانا أمنيا وسياسيا متناميا جراء حرص المعارضة على إسقاط النظام وعزم هذا الأخير على قمع الاحتجاجات والمظاهرات التي تعيشها كل المحافظات السورية ولو على حساب آلاف الجثث وعشرات الآلاف من المساجين والمعتقلين ومثلهم من النازحين صوب دول الجوار سيما تركيا ولبنان. ورغم أن المعارضة باركت مبادرة الجامعة العربية التي تقوم على نبذ العنف والوقف الفوري لإراقة الدماء إلا أنها رفضت كل حل يكون الرئيس بشار الأسد طرفا فيه. وفي الشأن الليبي تحدثت صحف هذا اليوم عن حشود كبيرة حول مدينة بني وليد تمهيدا لاقتحامها والدخول في مواجهة مكشوفة مع حوالي 600 مسلح من كتائب القذافي التي لا تزال تراهن على عامل الوقت والانقسامات التي بدأت تدب في صفوف الثوار. وعن جديد الساحة اليمنية قالت صحف اليوم بأن استعمال الطيران لقصف مسلحي قبائل قرى أرحب شمال صنعاء قد يزيد في تعقيد الوضع واستفحال مظاهر العنف. وفي حديث عن واقع العلاقات العربية التركية أولت صحف اليوم اهتماما بزيارة رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إلى القاهرة حيث ألقى كلمة أمام وزراء خارجية الدول العربية في جلسة افتتاح الدورة الوزارية ال 134 أكد خلالها بأن المطالب المشروعة للشعوب لا ينبغي أن تقمع بالقوة رافضا سياسة التقتيل والتهجير التي تمارسها السلطات السورية ضد المحتجين. و تابعت الصحف الجزائرية مجريات مثول الوزير عمر سليمان المدير السابق للمخابرات المصرية أمام القضاء للإدلاء بشهادته حول مقتل المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة وقضية تصدير الغاز المصري نحو إسرائيل. ولم تغفل الصحف معالجة خلفيات الأحداث في السودان وفي العراق وفي المملكة المغربية وفي تونس وفي موريتانيا. وعن جديد الساحة الدولية تطرقت الصحف لخلفيات الزيارة التي باشرها إلى موسكو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون وقالت بأنها تهدف إلى إنعاش وتحسين العلاقات الثنائية التي شهدت ركودا لسنوات، وهذا بالتوازي مع دعوة موسكو لجارتها اليابان لإجراء محادثات " هادئة ومن دون شروط مسبقة " حول جزر الكوريل التي تطالب بها طوكيو..كما تناولت الصحف واقع ومستقبل العلاقات الأوروبية الإفريقية على خلفية اللقاء الذي ستحتضنه يوم غد مدينة كروجر بجنوب إفريقيا والذي سيعالج مستقبل العلاقات بين هذه الأخيرة والإتحاد الأوروبي فضلا عن تعزيز الشراكة التي وصفتها الصحف بالإستراتيجية بين الطرفين . // انتهى //