أوضح معالي مدير جامعة القصيم خالد بن عبدالرحمن الحمودي أن الاحتفال باليوم الوطني رسالة ذات أبعاد ثقافية واجتماعية وتاريخية وجغرافية تسعى إلى غرس القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان في نفوس النشء . وقال في تصريح بمناسبة اليوم الوطني 81 " يأتي اليوم الوطني والوطن يعيش نهضة هي امتداد لنهضات ، وتطورا موصولا بتطورات، في رؤية واضحة للتنمية وبناء راسخ في التطوير واهتمام جاد بالوطن والمواطن" ، مشيرا إلى أن هذا ليس بالأمر الجديد، فهو السبيل الذي سارت عليه الدولة - رعاها الله - منذ تأسيس هذا الصرح الشامخ على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- الذي بدأ البناء،وأرسى التوحيد، لتأتي ثمرة ذلك دولة عصرية قام على قيادتها ولاة حكماء، ومواطنون شرفاء، وامتد الزمان حتى جاء هذا العهد الزاهر الذي يقوم به خير قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي واصل المسيرة بعهد زاهر أثمر نهضة حضارية شاملة لبناء الوطن والإنسان، وهي العناية الأولى التي كرّس لها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني جلّ عنايتهم . وأضاف أما بناء الإنسان فما زالت القرارات المهمة تتوالى في هذا المجال، من حيث توفير الوظائف التي تطمئن الفرد على مستقبل حياته، وترفع المستوى المعيشي له ، وتضع حدا لأجور العاملين في الدولة، والاهتمام بالصحة والقضاء والتعليم والإسكان ، كما يأتي التحديث والتطوير بعيد المدى من خلال برنامج خادم الحرمين للإبتعاث الذي ينال دعما سخيا من الدولة لبناء جيل علمي قادر على التفاعل مع مستجدات العصر بوعي وبصيرة ، ويلبي احتياجات الوطن من التخصصات العلمية والطبية، إذ لايزال الآلاف من أبناء الوطن يمنحون بعثات سنويا لبناء جيل واع مطلع على رؤى علمية متعددة من بلدان شتى، ومنحهم فرصة الالتحاق بأرقى الجامعات العالمية. ولفت الانتباه إلى أنه يأتي في هذا السياق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع التعليم العالي الذي يعيش أزهى عصوره من حيث عدد الجامعات ودعم العاملين فيها،وإتاحة الفرصة لتلبية احتياجات الطلاب من التعليم العالي في كل مكان من المملكة . وأردف معاليه بالقول " أما بناء الوطن فقد كان من أهم ما عني به خادم الحرمين الشريفين عنايةكبيرة قبلة المسلمين ومأوى أفدتهم، حيث صدرت أوامره الكريمة - حفظه الله - في عمل أكبر توسعة للمسجد الحرام في تاريخه، من أجل أن ينعم زائروه بأفضل رعاية، وأن يحتضن المسجد أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين، يضاف إلى ذلك التطورات المتجددة في خدمة المشاعر المقدسة حيث جاءت هذه التوسعة على مساحة تتجاوز أربعمائة ألف متر مربع،بتكلفة تزيد عن ثمانين مليار ريال، التي أبانت عن عمق في الحفاظ على مكان منبع الرسالة، والنور الذي يهدي البشرية، وتمثل منهجا اتخذته الدولة منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله- بأن الإسلام هو منهاج الدولة، والحفاظ على منارته جزء من الإيمان به ". وأكد أن مايمتلكه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من صفات إنسانية منبعها قيم راسخة مستمدة من ديننا الحنيف، واستشعار صادق لحاجات الوطن وأبنائه , أضحت مثلا واضحا لا يخفى على المتابعين، فهموم شعبه، وبناء وطنه حاضرة في كل أمر يهم الوطن في سفره وإقامته، لما يحمله في قلبه من حب للشعب، وسعي لرقي الوطن . // انتهى //