استأنف سوق عكاظ في نسخته الخامسة "سوق عكاظ .. ملتقى الحياة" اليوم برنامجه الثقافي بإقامة ندوة بعنوان " من تجارب الكتاب " شارك فيها الشاعر والروائي سليمان القوابعة والناقد والشاعر صلاح فضل وأدارها الدكتور سهيل قاضي وذلك بفندق انتركونتيننتال الطائف . وحلق الشاعر والروائي سليمان القوابعه خلال الندوة في أجواء كتابته وذكرياتها من لبنان مروراً بالمغرب وإلى تونس والجزائر والتي خالطتها الأحداث التي مر بها الوطن العربي والتقلبات السياسية . وأشار إلى تأثره بالدين الإسلامي الذي غلب على طابع الكتابة لديه متناولاً عصر الحداثة ودخوله على نهج الروائيين وتوظيف أعمالهم الروائية لخدمة شعوبهم وسعيهم إلى تحقيق عنصر الإبداع الذي يجب أن يعمل على تحصيله مختلف الكتاب ووصف ما حولهم بواقعية وتقديمه للمتلقي وجعله قريباً من الكاتب أو الشاعر على حد سواء . من جانبه قال الناقد والشاعر صلاح فضل " في رحاب أرض عكاظ وعبق تاريخها ونفحات تراثها لابد أن يكون للتجارب النقدية مجال .. فعكاظ لم تكن شعراً وإنما تذوقاً للشعر وكانت ولادة للنقد العربي والنقد الشعري . ". وأشار إلى أن النقد تجربة قديمة وفضاء رحب وطبيعة محفزة مشيداً برعاة عكاظ الذين جعلوا للشعر جوائز ورفعوا له راياته ومؤكداً أن النقد يرفع راية الشعر ويحكم مستواه ويحدد طبيعته وأهدافه ورسالته . وبين أن نقد الشعر يحتاج إلى تأمل لأنه يبدأ مع الإنسان فكل إنسان شاعر وناقد والإنسان لا يسمى إنسان إلا بإنسانيته وقدرته على التعبير وصناعة الوعي تتحقق في الإتصال بالقلم والطبيعة والثقافة مدللاً على أن علماء النفس يقيسون الذكاء بالثقافة اللغوية التي تحفز على الإبداع وتوليد الأفكار وهي التي تولد من رحم الشعر . ولفت صلاح فضل إلى أنه عندما بدأ الشعر كانت لغة النقد في تلك الأزمنة هي ذات اللغة الغارقة في الإيديولوجية وكانت المنهجية هي المسيطرة على لغة الشعر متناولاً مناهج الشعر والأساسيات التي يتخذها الناقد ويسير في نطاقها عند نقده للشعر بتناول علمي إلى جانب ضرورة معرفة طبيعة الشعر وهيئته وتكوينه ووظائفه . وفي نهاية الندوة فتح باب النقاش والمداخلات بين الحضور والمشاركين في الندوة . //انتهى//