تعددت المواضيع في الصحف التونسية الصادرة اليوم فتساءلت إحداها عن مستقبل تونس بعد انتخابات المجلس التأسيسي المقرر إجراؤها في الثالث والعشرين من أكتوبر المقبل وتناولت أخرى تداعيات الأوضاع الأمنية في البلاد بينما انشغل باقي الصحف بتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا. وكتبت صحيفة الصباح تحت عنوان / أين نحن سائرون / تقول إن اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف بصورة فجائية وغير متوقعة خاصة بعد عيد الفطر وإنقضاء شهر رمضان في هدوء يعيد إلى الأذهان سؤالا لا بد من طرحه بين فينة وأخرى لأنه سؤال مشروع ويستمد شرعيته من حق المواطن في معرفة ما يجري حوله وما تخبئه الأيام خصوصا في فترة الأعداد لأول انتخابات يؤمل الجميع أن تكون نزيهة وشفافة وفي مستوى الثورة وتضحيات أبناء تونس. وتابعت أن المرحلة الحاسمة والحقيقية للثورة تبدأ بعد 23 أكتوبر لأنها تشكل امتحانا صعبا للجميع للحكومة المؤقتة التي أدارت البلاد حتى تصل إلى بر السلامة وللهيئة العليا المستقلة للانتخابات وللأحزاب وبقية مكونات المجتمع المدني وكذلك للتونسيين ليؤكدوا أنهم فاعلون وليسوا عنصرا مفعولا به فيما يتعلق بمستقبلهم وبمستقبل البلاد //..بينما طالبت صحيفة البيان الأسبوعية الحكومة التونسية بالاختيار بين القوة واللين في تعاملها مع الأوضاع الأمنية في البلاد وقالت // إن الحكومة المؤقتة تبدو في وضع محير فهي لا تقدر عمليا على إستعمال عصا القوة في وجه مجتمع تونسي طامح إلى الكرامة والحرية وهي كذلك لا تقدر فعليا على ترك الحبل على الغارب في مواجهاتها لموجات متكررة من الاحتجاجات الأمنية. واهتمت الصحف التونسية على صعيد أخبارها العربية بتطورات الأوضاع في ليبيا في ضوء استعداد الثوار الليبيين لشن هجمات جديدة قد تكون حاسمة ضد المعاقل المتبقية لمعمر القذافي من بينها مدينة بني وليد بعد تأكيد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل فشل المفاوضات لدخول المدينة سلميا وأوردت من جهة ثانية إعلان وزير العدل النيجري ان الساعدي نجل العقيد معمر القذافي وصل إلى النيجر. وأبرزت الصحف تصريحات للأمين العام لجامعة الدول العربي نبيل العربي عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أكد فيها أنه تم الاتفاق على خطوات لتسريع الإصلاح في سوريا مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأسد أجواء مجلس الجامعة الوزاري الأخير التي سادتها رغبة أكيدة من قبل الدول العربية على ضرورة إيجاد مخرج لإنهاء الأزمة وأهمية اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد نهائي لأعمال العنف بكل أشكاله وحقن دماء الشعب السوري. // انتهى //