دعت المفوضية الأوروبية في بروكسل اليوم إلى إدارة مشتركة لسياسة الطاقة بين الدول الأعضاء وجعلها عنصراً رئيسا من عناصر التحرك الخارجي الأوروبي. واقترحت المفوضية وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد في وثيقة كشف عنها مفوض الطاقة الأوروبي غونتير فرهوغين ان يتم مستقبلا التنسيق بين الدول الأعضاء بشان التعامل مع الدول المنتجة والمصدرة ودول عبور الطاقة. وتريد المفوضية وضع حد للمنافسة المحتدمة بين الدول للحصول على امتيازات في مجال التزود بالطاقة أو التعامل بشكل فردي من المنتجين مثل روسيا فيما يتعلق بإمدادات الغاز. وتمتلك الدول الأوروبية الكبرى خاصة بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا مؤسسات عملاقة للطاقة تتنافس على اكتساح الأسواق الأجنبية ومصادر الانتاج. وقال المفوض الأوروبي غونتر اوتينغر ان الأمر يتمثل في إرساء توافق سياسي في العلاقات في مجال الطاقة مع الدول الأجنبية. وأضاف اوتينغر انه يجب التحدث بلغة واحدة تجاه شريك مثل روسيا. وقال دبلوماسيون انه من المستبعد ان يتمكن الاتحاد الأوروبي من اعتماد سياسة مشتركة فعلية في مجال حيوي مثل مجال الطاقة. وقامت ايطاليا والنمسا بتوقيع اتفاقيات ثنائية ضخمة في مجال الإمدادات بالغاز الروسي اثارت تحفظات عدد في دول وسط وغرب اوربا على حد سواء وتقل المفوضية ان دولا أجنبية منتجة ومصدرة للطاقة تمارس ضغوطا على بعض الدول الأوروبية لانتزاع اتفاقيات تجارية تتعارض مع القوانين الأوروبية. // انتهى //