أشاد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى بإطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمشروع أكبر توسعة يشهدها المسجد الحرام على مر الأزمنة. وقال معاليه في بيان وزعته المنظمة اليوم : إن هذا المشروع يأتي في نطاق ما حبا الله سبحانه وتعالى به هذه البلاد واختصها من بين بلاد الأرض بآلاء كثيرة ونعم وفيرة وكان من أجلها أن شرفها بأن جعلها تحتضن أقدس بقاع الأرض حيث قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها من كل الأقطار ومهبط وحي القرآن ومنطلق نور رسالة الإسلام العالمية الداعية إلى قيم المودة والإخاء والهادية إلى طريق الخير والسلام والنجاة لكن هذا الشرف وضع على عاتق قادة المملكة مسؤولية تاريخية لا شك في أن الملك عبد العزيز وأبناءه من بعده قد قاموا بها أحسن قيام. وأشار معاليه إلى أنه في إطار العناية بالحرمين الشريفين التي ظلت ديدناً لقادة هذه البلاد منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تتابع قادة المملكة على القيام بشرف خدمة الحرمين وتوفير جميع سبل الراحة للحجاج والمعتمرين والزائرين .. تجلى ذلك أول الأمر في أمر الملك المؤسس عبدالعزيز - رحمه الله - بترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة وتجديد مصابيح إضاءة المسجد الحرام ووضع المراوح الكهربائية وتابع الملك سعود المسيرة من بعده من خلال توسعة الحرم في عهده، كما قام الملك فيصل بإدخال تصاميم العمارة الجديدة ثم تجسدت هذه العناية من خلال المشروع الرائد لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي. وأردف معاليه قائلا : لا شك في أن هذا المشروع العملاق الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين في شهر رمضان المبارك يندرج في إطار اهتمام قادة المملكة ببناء وتوسعة الحرمين الشريفين وهو تتويج تاريخي لهذا المسار والمسلك المتواصل من فائق العناية وعظيم الرعاية لهذا الأمر ولا شك في أن المسجد الحرام يدخل بهذه التوسعة الجديدة مرحلة جديدة في بنائه حيث تُعَد هذه التوسعة أكبر توسعة يشهدها على امتداد التاريخ فبإنجازها وما يرافقها من توفير وسائل النقل السريعة وغيرها من سبل الراحة للحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم بأيسر الطرق يُكتَب تاريخ جديد للمسجد الحرام ، حيث سيشهد انعطافة جديدة سيُسجلها التاريخ بأحرف من نور في سفر الخلود والمجد بوصفه المعلم البارز للإنجازات الخالدة لهذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. // انتهى //