قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم إن من نعم الله عز وجل أن هيأ لهذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ليعمل على وحدة هذه الأرض وحماية عقيدة التوحيد التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ونتذكر بفخر واعتزاز صفاته رحمه الله التي وهبه إياها الله عز وجل ومكنه من القيادة الحكيمة لهذا الكيان العظيم ومن تلك الصفات الشجاعة والرحمة والصفح والكرم والنبل ويشهد لكل صفه من تلك الصفات مواقف تسجل بمداد من النور والضياء في مسيرة هذه الوطن المعطاء وقد سار على نهجه طيب الله ثراه أبناؤه من بعده الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله . وأضاف معاليه في تصريح له بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني للمملكة الذي يصادف يوم غدٍ الثلاثاء ان المملكة العربية السعودية دولة مباركة وقيادتها ولله الحمد مميزة يتربع على عرشها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وقد رزقه الله الحكمة السديدة والرؤية الثاقبة التي تعنى بمصالح أبناء المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي والعالمي . وأكد الدكتور الخزيم أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وظف عقله الراجح وحكمته الثاقبة من أجل صالح البشرية والسلام الشامل فأدى حقوق الله واهتم برعيته وأعطى الأولوية حفظه الله في خطط دولته العامرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إتماماً لما قام به أبناء الملك عبد العزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله من العناية بالحرمين الشريفين الذي توج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأعمال جليلة ومشاريع جبارة . وأشار إلى أن الحرمين الشريفين شهدا في عهد الدولة الرشيدة عناية غير مسبوقة في العمارة والتشييد والتوسعة والبناء الإشراف والإدارة وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود توجهت حكومة المملكة إلى التنمية الشاملة في جميع جوانبها فتحقق ولله الحمد رفع مستوى معيشة المواطن وتهيئة جميع الخدمات له ليعيش عيشة هانئة رغيدة آمنة فتحقق التطوير والعدل والأمن ومحاربة الفئة الضالة . وقال استمر الملك عبد الله في سياسته الداخلية على نهج والده الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وأبنائه من بعده فأصبح الحرمين الشريفين وشؤونهما من أولويات اهتمامه حفظه الله وحيث أن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين والمسجد الحرام مهوى أفئدتهم ومكة المكرمة وقصد الحجاج والعمار فقد أمر حفظه الله بزيادة الاهتمام والعناية بشؤون الحجاج والمعتمرين ورفع مستوى الخدمات في المسجد الحرام . واستعرض معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام المشاريع التي أمر حفظه الله بتنفيذها خدمة للحجاج والزوار والمعتمرين ومن أبرزها توسعة المسعى ليستوعب الزيادة في أعداد المعتمرين والحجاج وقال يعد هذا المشروع من أهم وأبرز المشاريع التي أمر بها حفظه الله في المسجد الحرام وباكتماله سيسهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وهذه التوسعة تتناسب مع الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين وتبلغ تكلفة المشروع قرابة الثلاثة آلاف مليون ريال ويتكون من أربعة أدوار " قبو ودور أرضي ودور أول ودور ثان " وسيعاد بناء المسعى القديم بنفس أسلوب التوسعة الجديدة فيصبح الجميع أربعة أدوار إضافة إلى السطح حيث تم تجهيز الدور الأرضي للسعي في كلا مرحلتي المشروع مع الاستفادة من الدور الأول والثاني والاستفادة من قبو المسعى للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام من الناحية الشرقية . وأشار إلى أن من هذه المشاريع إنهاء جميع الدراسات الفنية الخاصة بتكييف المسجد الحرام في جميع أقبيته وأدواره تمهيداً لاعتماد تنفيذها من مقبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله كما تم إنشاء جسر للمشاة بأجياد يهدف إلى نقل المصلين من وإلى الدور الأول والسطح عن طريق سلم أجياد الكهربائي لفك الاختناقات التي تحدث في منطقة الصفا أثناء المواسم حيث يستخدم مخرج طوارئ ويبلغ طوله " 100 م " وعرضه 14" م " وهيكل الجسر حديدي وجرى تكسيته بوحدات من الحجر الصناعي المزخرف وتطوير مصنع كسوة الكعبة المشرفة بتزويده بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة . وأكد الدكتور الخزيم إنه صدرت اوامره حفظه الله بتنفيذ توسعة الساحة الشمالية للمسجد الحرام بعمق 380" م " والتي تأتي امتدادا للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بالحرمين الشريفين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تلك العناية التي توجها بصدور موافقته الكريمة بتنفيذ مشروع توسعة الجهة الشمالية لساحات المسجد الحرام بعمق ثلاث مائة وثمانين متراً تقريباً وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات وسوف تكون مجمل المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد ذلك أكثر من ثلاث مائة ألف متر مسطح تقريباً مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة . وأشار معاليه إلى أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمسجد النبوي الشريف مستمر كذلك ومن أبرز ما أمر به حفظه الله توسعة الساحات الشرقية وتظليل ساحات المسجد النبوي بتكلفة تقدر بأربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال والتي تشتمل على تركيب 182" مظلة " تغطي جميع ساحات المسجد النبوي لوقاية المصلين والزوار من أشعة الشمس ومخاطر الأمطار وسيستفيد منها بعد انتهائها أكثر من مائتي ألف مصلٍ مع تطوير الساحات الشرقية للمسجد النبوي وما يتبع من خدمات ومرافق . واعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك دولة فاعلة ورجل سياسة مؤثر في الساحة الدولية وقال أصبح للمملكة العربية السعودية في عهده حضور دولي وتحققت إصلاحات وطنية ودعوه للسلام ومؤتمرات للحوار ودعم للوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية ومشاريع وطنية وإنشاء للمدن العلمية والصناعية والاقتصادية وزيادة في الجامعات ومشاريع لتطوير التعليم ومحاربة للفئة الضالة وفوق ذلك همة عالية فتحققت ولله الحمد الأهداف وجني المواطن والعالم ثمار أرائه وأفكاره وقراراته وإصلاحاته وأيده الله بنصره وتوفيقه مشدداً على أن أعماله حفظه الله في الحرمين الشريفين من منطلق إيماني وواجب وطني وهي تعظيم لشعائر الله . وأفاد الدكتور محمد الخزيم أن هذه المشاريع تعتبر رمزاً لمدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لمكة المكرمة والمدينة المنورة حيث أنشأ لها هيئة تتولى متابعة تطويرها مؤكداً أن من نعم الله أن شد أزر خادم الحرمين الشريفين بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود فكان خير عون ومساعد له بعد الله . وفي ختام كلمته سأل الدكتور الخزيم الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويديم عزهم إنه سميع مجيب .