وضعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قاعدة بيانات جغرافية لإدارة المناطق الساحلية على ساحل البحر الأحمر بجازان وعسير ومكة المكرمة بمشاركة مركز نظم المعلومات الجغرافية وأمانات المناطق التي شملها المسح عبر مشروع إدارة وتخطيط المناطق الساحلية . وأشتمل المسح للمناطق الساحلية على تحقيق عدة أهداف كمعرفة الوضع البيئي الراهن للمناطق الساحلية وحماية المناطق الساحلية من التلوث من مصادر برية أو التعدي عليها بأعمال الردم أو التجريف وتحديد حرم الشاطئ وحرم الشعاب المرجانية على طول سواحل منطقة عسير وتحديد خط البناء لجميع المنشآت والمرافق المراد تنفيذها على الواجهات البحرية وتحديد المنافذ المؤدية إلى البحر على طول سواحل منطقة عسير وتحديد المناطق الخاصة باستخدامات المجتمع المحلي . وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سمير بن جميل غازي أن الرئاسة انتهت من عمل قاعدة بيانات جغرافية لخرائط الأساس الرقمية وصور الأقمار الصناعية على مستوى المملكة ، مشيراً إلى أنها تعد نقطة البدء في إعداد التطبيقات البيئية على مستوى المناطق الإدارية للمملكة . وأكد أن الرئاسة قامت بتوفير وإعداد مجموعة من خرائط الأساس الرقمية بالاعتماد على بيئة نظم المعلومات الجغرافية وتقنية الاستشعار عن بعد ، حيث يتوفر لديها الآن مجموعة من خرائط الأساس الرقمية وصور الأقمار الصناعية في صور عدة وخرائط أساس طبوغرافية مختلفة مقاييس الرسم وصور أقمار صناعية ذات درجات "عالية ومتوسطة" إلى جانب توفير الكشف عن التغيرات السريعة والبطيئة لمواجهة القضايا البيئية باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد. وأشار الدكتور غازي إلى أن الرئاسة قامت في السنوات الأخيرة بإنشاء قاعدة بيانات جغرافية للبيئة الساحلية في المملكة شملت سواحل البحر الأحمر والخليج العربي إلى جانب وضع وتطبيق المعايير الخاصة بالحفاظ على الموارد البحرية لتحديد مدى تأثر تلك الموارد خلال عقود مختلفة وتحديد التغيرات السريعة والبطيئة على تلك الموارد ، منوهاً على أن الرئاسة أجرت مسحاً كاملاً "مسح أول" لكل من البحر الأحمرِ والخليج العربي فيما لايزال المسح الثاني قيد التنفيذ لتغطية مصادر البحر الأحمر البحريةَ والساحليةَ. وأفاد أن الرئاسة نفذت المسح الأول لتقييم خط الساحل "البحر الأحمرِ والخليج العربي" خلال الأعوام "1984 و 1985 و 1987 " وتضمن قاعدة بيانات جغرافية لمواقع البيئة البحرية والساحلية على البحر الأحمر والخليج العربي ومواقع الشعاب المرجانية والطيور البحرية وأشجار المانجروف والحشائش البحرية والطحالب البحرية والسلاحف والطحالب وصيد الأسماك والإنشاءات ، منوهاً على أن المسح الثاني قيد التنفيذ حيث تقوم الرئاسة الآن بإجراء المسح الثاني للبيئة البحرية والساحلية من الفترة 2009 إلى 2011 لبيئة البحر الأحمر . وبين الدكتور غازي إن الرئاسة تسعى دائما إلى تطوير الآليات والتقنيات المستخدمة في الكشف عن التغيرات البيئية البطيئة منها والسريعة مستعينة بتقنيات الاستشعار عن بعد في الكشف عن هذه التغيرات من خلال استخدام صور الأقمار الصناعية بشكل دوري والتي تتيح للرئاسة قدرة معلوماتية سريعة في مواجهة القضايا البيئية وتقييم ومراقبة الموارد الطبيعية على مستوى المملكة إلى جانب وضع الدراسات الاسترشادية باستخدام صور الأقمار الصناعية كالكشف عن التغيرات على مدينة جدة وتحديد النمو العمراني في أبها . // انتهى //