أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أهمية الملتقى البيئي الخامس لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي تستضيفه أبها لما له من عظيم الأثر من خلال برامجه الهادفة والمتنوعة والمكرسة في مجملها لفهم التعاطي مع البيئة وكيفية الحفاظ عليها وصون مواردها. وأشار سموه خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية على الفرطيشي أثناء افتتاح الملتقى البيئي الخامس للشباب بأبها اليوم إلى أن اختيار مدينة أبها لاستضافة فعاليات الملتقى كان الأنسب والأكثر شمولية لشعار المنتدى " الاستهلاك المستدام .. أنماط حياة " فهي تحظى بجمال ساحر في طبيعتها بالإضافة إلى الوجه البيئي الذي تشهده في كل مكان تزوره. وأضاف أن برنامج الملتقى سيمكن المشاركين من زيارة المواقع التي تعكس واقع التنمية المستدامة في هذه المدينة الضبابية، وستتيح لهم أجمل اللحظات، وفرصة التعلم من التجارب الناجحة في مجال التنمية المستدامة. وأوضح أن المملكة العربية السعودية ممثلة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة سعت إلى العمل على جعل رفع مستوى الوعي البيئي أحد أهدافها الرئيسية وقد بذلت من أجل ذلك جهود كبيرة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، لافتا النظر إلى أن الملتقي البيئي الخامس لشباب دول مجلس التعاون الخليجي يعد جزء من اهتمامها لتكريس مفهوم الوعي البيئي بين أبناء دول مجلس التعاون وإيجاد فرصة سانحة للتقارب بين الشباب كونهم الأكثر قدرة على نقل تجاربهم وفهمهم للواقع البيئي الذي يعايشونه في تجربتهم لتكون حافزا لهم ونقلها لجيل آخر لضمان استمرارية واستدامة الحفاظ على المقدرات البيئية. من جهة أخرى أوضح ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عادل البستكي أن استضافة المملكة للملتقى البيئي الخامس للشباب في أبها ليس بالأمر المستغرب عليها حيث دأبت المملكة على احتضان مثل هذه الأنشطة الخليجية المشتركة ودعم وتشجيع الأعمال التي تخدم شعوب دول مجلس التعاون في ضوء الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. وأبان البستكي في كلمة مماثلة أن ما تم تحقيقه في المملكة في مجال المحافظة على البيئية وتنميتها كان في الحقيقة نتاج رؤية بيئية ثاقبة وبصيرة واعية وإحساس عميق لقيادة فذة استشرفت بنظرتها الإنسانية العميقة آفاق المستقبل وصاحبها عمل دؤوب متواصل من الجهات المعنية. وأضاف أنه تنفيذا لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون برفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا البيئة وضرورة حمايتها وغرس الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لتقديرها والمحافظة عليها، اقترحت الأمانة العامة إقامة ملتقى بيئي لشباب دول المجلس وتنمية روح العمل الجماعي وخدمة المجتمع وتعريفهم بأهداف مجلس التعاون وأهم منجزاته وتعريفهم بأهم القضايا البيئية التي تهم دول المجلس وأنسب السبل للتعامل معها. وأشار إلى أن دولة الكويت رحبت باستضافة الملتقى الأول ، كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة الملتقى الثاني ، ورحبت سلطنة عمان باستضافة الملتقى الثالث ، فيما رحبت دولة قطر باستضافة الملتقى الرابع. حضر حفل الافتتاح عدد من المسئولين وضيوف الملتقى. // انتهى //