أعلن متحدث باسم الوسيط السياسي البلجيكي زعيم الحزب الاشتراكي الفرانكفوني اليو دروبو إن المفاوضات بين مختلف الأحزاب السياسية الساعية لبلورة اتفاق لتشكيل حكومة جديدة في البلاد ستستمر اليوم الثلاثاء ولكن بشكل ثنائي . وقال المتحدث للإذاعة البلجيكية إن الوسيط السياسي الذي قاد الاتصالات بين مسئولي الأحزاب السياسية السبعة الرئيسة في البلاد حتى الآن، سيقوم في وقت لاحق بتسليم تقرير جديد للملك البلجيكي ألبرت الثاني عن مهمته. وقالت مصادر بلجيكية مطلعة إن الاتصالات التي جرت حتى الآن بين القوميين الفلمنكيين بزعامة بارت ديوفر ،من جهة وبقية الأحزاب الفرانكفونية والفلمنكية من جهة أخرى أسفرت عن إحراز تقدم فعلي على طريق إصلاح مؤسسات الدولة الاتحادية وتقاسم المسئوليات بين المقاطعات البلجيكية مستقبلا على حساب الدولة الاتحادية ولكنها لا تزال تواجه عددا من العقبات الفنية المحددة والتي تحول دون التوقيع على اتفاق رسمي وملزم بشأن تشكيل ائتلاف حكومي جديد. واكتسح القوميون الفلمنكيون المنتمون للحزب القومي الفلمنكي الجديد صناديق الاقتراع للمرة الأولى في تاريخ بلجيكا يوم 13 يونيو الماضي وباتوا يتبوأون المكانة الأولى في البرلمان الاتحادي في بروكسل مما يخولهم القدرة على قلب المعادلة السياسية في البلاد. وأشارت المصادر إلى أن القوميين الفلمنكيين يتجهون للقبول وبشروط بخطة الوسيط السياسي البلجيكي اليو ديروبو ويشترطون أولا :أن يكون الاتفاق بين الأحزاب السياسية خطوة هامة نحو تمكين المقاطعات من وضعية حكم ذاتي متقدم على حساب الدولة الاتحادية وثانيا :أن لا تكون هذه الخطوة المرحلة الأخيرة على طريق إصلاح هياكل بلجيكا وثالثا :أن لا يطالب الفرانكفونيون بتعويضات مالية مجحفة مقابل هذه التمويلات. ويريد الفرانكفونيون القاطنون جنوببلجيكا حاليا أن تكون الإصلاحات المؤسساتية المطلوبة حاليا الأخيرة وتنجب انسلاخ البلاد مستقبلا، كما يطالبون بتعويضات مالية كبيرة وخاص لمنطقة بروكسل التي يطالب بها الفلمنكيون ويقطنها غالبية من الناطقين بالفرنسية. ويقول الدبلوماسيون إن المفاوضات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد طبيعة المؤسسات المقبلة لبلجيكا وطبيعة توازنات القوة بين مختلف الطوائف والمناطق. // انتهى //