واصلت قضايا الشأن المحلي المتعلقة بمحاكمات رموز الفساد في النظام الحاكم السابق سيطرتها على إهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم مصحوبة بعدد من الانباء المتعلقة بتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية وتأجيل القمة العراقية ببغداد. وأبرزت الصحف نبأ إصدار محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمدي قنصوه حكما بالسجن 12 عاما على وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى لإدانته بغسل الأموال والتربح دون وجه حق مشيرة إلى تحسن الحالة الصحية الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وإقليميا قالت الصحف في الشأن الفلسطيني أن جميع محافظات الضفة خرجت إلى الميادين العامة للاحتفاء بتوقيع وثيقة الوفاق الوطنى بين حركتي فتح وحماس في القاهرة حاملين الاعلام الفلسطينية والتي جابت الشوارع الفلسطينية. ولفتت إلى تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك التي قال فيها "لا نريد مستقبل تكون إسرائيل مدفوعة فيه إلى الزاوية حيث تجد نفسها كجنوب أفريقيا خلال نظام الفصل العنصري ". وعلى صعيد متصل تطرقت الصحف إلى إعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما أنه سيستقبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو في واشنطن في العشرين من الشهر الحالي لمناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي تشهد حراكا شديدا الآن بعد توقيع اتفاق المصالحة. وعلى صعيد آخر اهتمت الصحف بإعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن العراق تقدمت رسميا بطلب إلى الجامعة لتأجيل انعقاد القمة العربية التي كانت مقررة ببغداد العام الحالي إلى مارس 2012 على أن تحتفظ العراق بحقها في استضافة القمة العربية. وعلى صعيد الوضع الأمني في الشارع المصري قالت الصحف أن هيبة الدولة لم تعد مجرد كلام نظري يحلو للمسئولين أو المحللين السياسيين تكراره في ظل حالة غياب الأمن ومحاولة البعض أخذ القانون بأيديهم دون اعتبار لوجود الدولة. وأكدت أن القضية ليست مجالا للأخذ والرد وليست ساحة للجدل في الإعلام مشددة على أنه أصبح من الحتمي معاقبة كل من يمس هذه الهيبة بأقصى درجات العقاب الذي يتم تطبيقه في الظروف الاستثنائية. وأوضحت أن الثورة حين أعطت الناس الحرية للتعبير والاعتراض على أمور لا تعجبهم أو تؤثر سلبا على حياتهم فإن هذا لا يعني أن يستغل البعض هذه الحرية وهذا النقص الواضح في قدرات الدولة الأمنية لكي يخرجوا على القانون ويفعلوا مايريدون دون رقيب أو حسيب. // انتهى //