عقدت مساء اليوم ندوة المشهد الثقافي والاجتماعي الياباني ضمن النشاط الثقافي لمهرجان الجنادرية السادس والعشرين في فندق ماريوت الرياض . وأكدت الندوة التي أدارها الدكتور محمد حسن الزير من المملكة العربية السعودية في الورقة التي قدمها محمد جابر الأنصاري أن اختيار اليابان وموضوع نهضتها المعاصرة مسألة مهمة بالنسبة للعرب موجهاً التحية للشعب الياباني الذي صمد أمام الكارثة النووية الأخيرة , مستعرضا التجارب للمؤرخين العرب في الطرق للنهضة اليابانية إضافة إلى الاهتمام بالثقافة العربية الإسلامية في الأدبيات اليابانية وكذلك الاهتمام الياباني بالثقافة الإسلامية . واستحث الانصارى الجميع في ختام ورقته للاستفادة من التجارب اليابانية خصوصا في الجانب العلمي والتقني , وأن الفرد الياباني غير متعصب ومنفتح على الشعوب الأخرى . بينما أوضح الدكتور صالح مهدي السامرائي في ورقة العمل التي قدمها أن اليابان من أحدث الدول التي تعرفت على الثقافة العربية والإسلامية , حيث التقي اليابانيون بالمسلمين والعرب في الصين وتحتفظ متاحف اليابان بالآثار العربية والتحف الإسلامية واستعرض السامرائى النواحي التاريخية والعلاقة التاريخية بين العثمانيين واليابانيين وكذلك بعد الحرب العالمية الثانية و ما تلاه من إرسال طلبة يابانيين للمملكة العربية السعودية وللدول الإسلامية . كما استعرض الدور الذي قام به الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود من إرسال سبعة دعاة إلى اليابان من اليابانيين وغيرهم ممن درسوا باليابان وتأسيس مركز إسلامي في اليابان بالتعاون مع مسلمين محليين . وأشار إلى دور المملكة بتأسيس معهد عربي إسلامي في طوكيو حيث يلتقي آلاف اليابانيين من مسلمين وغيرهم و لا يزال بهذا الدور الرائد إلى الآن . وأكد في الختام اهتمام اليابانيين بالثقافة الإسلامية واللغة العربية وأن العديد من الجامعات تدرس اللغة العربية باليابان , كذلك تطور الوضع على مستوى الحراك الثقافي . فيما أشار الدكتور سمير عبد الحميد نوح من جامعة دوشيشا كيوتو اليابان في ورقة العمل التي قدمها الى تضافر الجهود اليابانية السعودية لدعم تعايش الحضارات وتحقيق الأمن بين شعوب العالم . و بين إسهام اليابان في دعم مسيرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - . وأكد أن اليابانيين لا يرون أن هنالك تصادما بينهم وبين الحضارة والثقافة الإسلامية وأن القيم المشتركة تدعو للسلام والتسامح مستعرضا اهتمام المملكة العربية السعودية على جميع المستويات السياسي والاقتصادي والثقافي , فيما اهتمت اليابان بدعم البحوث والدراسات لتحقيق الشراكة في مجال تبادل المعلومات الدقيقة . // انتهى //