أكد خبراء اقتصاد أن الاقتصاد اليمني فقد عشرات المليارات منذ بدء الاعتصامات والاحتجاجات في العاصمة صنعاء وعدد من عواصم المحافظات اليمنية. وأوضحت تقارير ميدانية أن الأزمة كبدت القطاعات الاقتصادية الرئيسية خسائر فادحة شملت النفط والسياحة والاستثمار الوطني والأجنبي. . إضافة إلى تأثيرات هذه الأزمة على سعر الصرف وتدهور العملة اليمنية وارتفاع معدل الطلب على المواد الغذائية من قبل المواطنين الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها نسبياً. وذكرت التقارير أن القطاع النفطي الحيوي الذي يمثل 80 % من الناتج المحلي المكون للميزانية الوطنية لليمن شهد توقف العديد من الشركات الدولية العاملة ومغادرة كوادرها البلاد نتيجة للأوضاع السائدة التي نتجت عن الاعتصامات في عدد من المدن اليمنية. وأكدت التقارير بشأن القطاع السياحي أنهُ شهد تراجعاً في استقطاب الأفواج السياحية كما تراجعت نتيجة لذلك الاستثمارات السياحية اليمنية والعالمية منذ مطلع هذا العام وتعمقت أكثر مع بدء الاعتصامات والاحتجاجات الراهنة حيث تشير التقارير الرسمية إلى أن هذه المشاريع السياحية تراجعت إلى 33 مشروعاً العام الحالي مقارنة مع 36 مشروعاً العام الماضي وتراجعت الكلفة من 39 مليار ريال يمني إلى 14 مليار ريال. وذكر الخبراء أن خسارة القطاع السياحي اليمني منذ العام 2009م تفوق مليار دولار، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هناك عدداً من المشاريع الاستثمارية السياحية الجديدة قد توقفت حتى إشعار آخر لمستثمرين خليجيين من المملكة العربية السعودية والكويت تصل كلفتها إلى 700 مليون دولار. وكشفت التقارير عن تأجيل تشييد خمسة مشاريع لمستثمرين سعوديين وقطريين وعمانيين وصينيين وأوروبيين في مجالات الحديد والصلب والأسمنت والسكر وبكلفة إجمالية أولية تفوق مليار دولار. . فيما كشفت مصادر اقتصادية أن إجمالي خسائر الاستثمار الخليجي في اليمن نتيجة الاعتصامات الأخيرة زاد على مليار دولار. // انتهى //