دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الوصول إلى عملية سياسية تمكن الشعب الليبي من تحقيق الديمقراطية والحرية ، وطالب المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد لإنهاء الأزمة الليبية. وأعرب مون في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في ليبيا بمقر الجامعة العربية اليوم عن قلقه إزاء الأوضاع في ليبيا مما توجب مواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الراهنة ومن ثم تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وأشار بان كي مون إلى أن جهودا تبذل حاليا من أجل العمل على وقف لإطلاق النار وأن يكون تحت المراقبة لحماية المدنيين واحترام حظر التسلح وفقا لقراري مجلس الأمن 1970 و 1973 وكذلك حرية التنقل والحركة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ووصف الوضع في البريقة ومصراتة بأنه خطير للغاية في ظل نقص المواد الغذائية الأساسية والأدوية ، محذرا أن استمرار الوضع الراهن سيخلق كارثة حقيقة في ليبيا. من جانبه وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاجتماع بأنه كان مهما للغاية لبحث السبل السياسية لوقف إطلاق النار. وقال موسى إن ليبيا تشهد عملية إنسانية خطيرة بسبب العمليات العسكرية التي تدور بين الطرفين على أرض الواقع طبقا لتقرير الأممالمتحدة والتقارير الأخرى الموجودة أمام الاجتماع. وشدد على ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن واحترام وحدة أراضي ليبيا وسيادتها والوعي للوضع الإنساني الخطير هناك ، مشيرا إلى أن هذا الوضع الخطير هو السبب لتحرك الجامعة العربية للتصويت لفرض حظر جوي على ليبيا لمنع قذف المدنيين. وأشار إلى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي يريدان أن يتم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا والبداية بوقف إطلاق النار طبقا لقرار مجلس الأمن. وبدوره أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة تؤيد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 و 1973 بخصوص الأزمة الليبية ، موضحا أن المنظمة شاركت في لجنة الاتصال الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن أمله في وقف إطلاق النار ونهاية العمليات العسكرية حقنا لدماء المدنيين. من جانبها أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن المجتمع الدولي يبذل جهودا مكثفة لتنفيذ قراري مجلس الأمن الخاصين بالوضع في ليبيا. وقالت إن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي هو وقف إطلاق النار .. معربة عن استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الدعم للشعب الليبي بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وأوضحت أن الاتحاد لديه الرغبة في القيام بدور أساسي لعودة الاستقرار في ليبيا وزيادة قدرتها على التحول إلى النظام الديمقراطي. // انتهى //