ركز قادة خمس منظمات دولية واقليمية في نهاية اجتماع عقدوه في القاهرة امس على ضرورة وقف اطلاق النار في المعارك الدائرة بين قوات تابعة للعقيد معمر القذافي والثوار الليبيبن كمقدمة لحل سياسي للازمة في ليبيا. ودعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوصول إلى "عملية سياسية تمكن الشعب الليبي من تحقيق الديمقراطية والحرية التي يطالب بها، مطالبا العالم الدولي باستمرار المزيد من الجهد لإنهاء الازمة الليبية". واكد كي مون في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع المنظمات الدولية والأقليمية المعنية بمتابعة تطورات الاوضاع في ليبيا على اهمية بذل الجهود من أجل العمل على الخروج من الازمة الليبية الراهنة لحماية المدنيين. وأشار الى ان جهودا تبذل حاليا من أجل العمل على وقف لإطلاق النار وأن يكون تحت المراقبة لحماية المدنيين واحترام حظر التسلح وفقا لقراري مجلس الأمن 1970 و 1973 وكذلك حرية التنقل والحركة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. بدورها أكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون على "إن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي وقف إطلاق النار واحترام حقوق الإنسان وحرية الليبيين في الاختيار والتخلص من قمع العقيد معمر القذافي"، مشددة على ضرورة التخلص من سيطرة القذافي. ومن ناحيته اشار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أشار الى "ان الدول العربية والمجتمع الدولي يريدان أن يتم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا والبداية بوقف إطلاق النار طبقا لقرار مجلس الأمن". وشارك في الاجتماع اضافة الى كي مون واشتون لأمين وموسى رئيس المفوضية الافريقية جون بينغ والامين العام للمؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو. واتفق المجتمعون على ضرورة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الليبي والوصول إلى عملية سياسية تسمح للشعب الليبي للتوصل إلى أهدافه المشروعة في الديمقراطية والشرعية وحكم القانون.