أوصى مدير عام صحة البيئة بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس علي العلاوي بضرورة ربط إصدار الرخص المهنية للعاملين في مهن الصحة العامة من خلال مراكز التدريب في الأمانات والبلديات بعد إجراء الفحوصات واجتياز العاملين لفترة التدريب الإلزامية . جاء ذلك في ورقة عمل " تدريب وتأهيل العاملين في منشآت الغذاء والصحة العامة " بالمؤتمر الحادي والعشرين لصحة البيئة الذي تستضيفه أمانة الأحساء حالياً, مؤكداً أهمية ربط جميع أمانات وبلديات المملكة بنظام موحد للرخص المهنية ومبادرة الأمانات بإنشاء مراكز تدريبية متخصصة للعاملين في مجال الصحة العامة. وأشار من جانبه الدكتور احمد قوقندي عن " الإصحاح البيئي " هو عبارة عن برنامج يهتم بإيجاد البيئة الصحية بكل روافدها وعناصرها من سلامة الغذاء والماء والمخلفات والصرف الصحي والتلوث البصري , موضحا أن العصر الحاضر تحول فيه التلوث البيئي إلى ظاهره عالمية سلبية خاصة بعد الثورة الصناعية لما نجم عن المصانع من نفايات سائلة وصلبة وغازية وسامة أثرت على سلامة العناصر الطبيعية الضرورية للحياة من ماء وهواء وتربة ونبات وانعكس على الحياة البشرية والموارد الطبيعية بعد هذا التطور وشكلت أمراضا متعددة للإنسان وتختلف خطورتها بحسب نوعية التلوث وحجم الضرر الذي تسببه , مقدماً توصياته في هذا الجانب ومن بينها زيادة الرقعة الخضراء للتقليل من التلوث البيئي بسبب المصانع وعوادم السيارات ومنع استيراد سيارات النقل الصغير المستخدمة لوقود الديزل وكذلك إيجاد مساحات مخصصة لبيع الخضار والفواكه في كل حي بدلاً عن البسطات المتنقلة التي تشوه المدينة , وإلغاء المداخن العلوية للمطاعم وتعويضها بتركيب جهاز لتنقية الروائح والأدخنة المنبعثة للمحافظة على البيئة من التلوث والتخلص من الروائح المزعجة . وقدم الدكتور محمد الغامدي في ورقته عن " طرق الاستفادة أو التخلص من مخلفات المسالخ " أن المخلفات الناتجة عن ذبح الحيوانات تعتبر ثروة هائلة ذات أغراض متعددة تتطلب وضع تخطيط حضاري للاستفادة منها بطريقة صحية واقتصادية وذلك للحد من تلويثها للبيئة واستخدامها في أغراض التصنيع المختلفة للحفاظ على العائد الاقتصادي منها لمواجهة مشاكل التنمية بإنشاء صناعات حديثة وتشغيل الأيدي العاملة , مشيراً إلى أن المخلفات الحيوانية تقسم إلى مخلفات قابلة للاستهلاك الآدمي ومخلفات غير قابلة للاستهلاك الآدمي . // يتبع //