أولت الصحف الجزائرية اليوم اهتماما بالوضع الخطير الذي تعيشه ليبيا إثر الضربات الجوية التي تعرضت لها العديد من المواقع العسكرية لكتائب القذافي طيلة اليومين الماضيين من قبل القوات الجوية الفرنسية والغربية . وبهذا الشأن تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به مايك مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والذي أكد من خلاله تدمير قاعدة " الوطية " الجوية الليبية التي تعتبر قاعدة إستراتيجية لسلاح الجو الليبي فضلا عن تعطيل الرادارات ومنصات الدفاع الجوي الليبي بنسبة كبيرة. بالتوازي مع تصريح الحكومة الليبية التي أكدت حسب ذات الصحف بأن القصف استهدف مواقع مدنية ومنشآت صحية وتربوية وخدمية في طرابلس ومصراطة وزوارة وبنغازي وسرت. ورصدت الصحف ردود الأفعال الدولية تجاه ما يجري بهذا البلد العربي ومنها موقف روسيا التي دعت كلا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية إلى الوقف الفوري لما وصفته موسكو بالقصف العشوائي ضد ليبيا. وفي ظل هذا الوضع المتدهور تحدثت الصحف استنادا إلى تقارير أممية عن أزمة إنسانية وشيكة جراء نقص الغذاء والدواء والوقود وانعدام الرعاية الصحية في غالب الأحيان سيما في بعض المدن الليبية وعلى الحدود مع تونس حيث يتمركز عشرات الآلاف من اللاجئين. وفي سياق حديثها عن تداعيات الوضع العربي تداولت الصحف النداءات التي رفعها شيوخ القبائل وعلماء اليمن مطالبين الرئيس علي عبد الله صالح بالتنحي بعد مجزرة يوم الجمعة وأحداث يوم السبت الموالي التي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا والحصيلة في ارتفاع بعد مواجهات امس بين القوات النظامية والمعتصمين بالعاصمة صنعاء. وقد أعربت جل الصف الجزائرية عن قلقها بشأن الوضع في مملكة البحرين التي تنتظر وصول المزيد من القوات. وتناولت الصحف ما يجري في العراق وفي المملكة المغربية وفي الأردن وفي تونس وفي مصر وفي سوريا حيث ارتفع عدد قتلى المواجهات التي شهدتها محافظة درعا جنوب العاصمة دمشق بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى خمس ضحايا . وعن جديد الساحة الدولية تطرقت أكثر من صحيفة جزائرية لبؤر التوتر الإفريقية مؤكدة بأن الوضع في ساحل العاج يسير نحو المجهول بعد أن فشلت كل الوساطات الجهوية والإفريقية في إقناع الرئيس السابق لوران غباغبو، بالتنازل عن كرسي الرئاسة والخروج من القصر الرئاسي بأبيدجان لإفساح المجال أمام الرئيس المنتخب الحسن وتارا. وعلى صعيد آخر تطرقت صحف اليوم لخلفيات الزيارة التي باشرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل يومين لعدد من دول أمريكا اللاتنية منها البرازيل . وواصلت الصحف اهتمامها بمجريات الأحداث في إيران وفي أفغانستان وفي الصين الشعبية وفي كازخستان وفي أوكرانيا وفي شبه الجزيرة الكورية وفي اليابان الذي لازال يعيش تحت وقع الزلزال والتسونامي اللذين تسببا في مقتل وفقدان حوالي 17 ألف شخص في انتظار الحصيلة النهائية لهذه الكارثة التي لم يشهدها هذا البلد الآسياوي المتطور من ذي قبل. // انتهى //