تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم لجملة من القضايا الدولية والعربية وأولت اهتماما بالمواضيع الساخنة عبر مختلف دول العالم. وفي هذا السياق تابعت الصحف الجزائرية مجريات الأحداث في ليبيا التي تعيش للأسبوع الرابع على التوالي حربا أهلية تنذر بكارثة إنسانية حادة جراء نقص الغذاء والدواء والوقود. وتساءلت أكثر من صحيفة عن دور المنظمات الإنسانية والإغاثية التي لم تتفاعل بالجدية وبالسرعة المطلوبة مع الوضع القائم في هذا البلد العربي رغم نداءات الإغاثة المتكررة من داخل وخارج ليبيا. وفضلا عما سبق ذكره عالجت التحاليل الصحفية لهذا الأربعاء خلفيات إخفاق مجلس الأمن الدولي ومجموعة الثماني التي التقت بالعاصمة الفرنسية باريس قبل يومين في إصدار قرار حظر جوي على ليبيا رغم حرص الجامعة العربية على ذلك. وقالت الصحف بأن الوضع قد يتدهور بشكل يصعب التحكم فيه إذا لم تلعب المجموعة الدولية دورها المنتظر. ولم تغفل الصحف الحديث عما يدور بباقي الدول العربية وتساءلت عن قدرة القمة العربية القادمة التي ستحتضنها بغداد في ال11 مايو القادم على تطويق الوضع العربي المتدهور واستيعاب المتنافضات التي تطبع الساحة السياسية والأمنية العربية على أكثر من صعيد. وعن جديد الساحة الدولية أعربت الصحف عن قلقها تجاه الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه شرائح واسعة من الشعب الأفغاني جراء استمرار الحرب وغياب المبادرات الجادة التي من شأنها وضع حد نهائي لمأساة الأفغان الذين يعانون الفقر والمرض والجوع والتشرد، دون بارقة أمل في الأفق، رغم الوعود الدولية التي وصفتها الصحف بالكاذبة. وتابعت الصحف باهتمام كبير مايجري على الساحة الإيرانية والباكستانية وكشفت عن قلق المجموعة الدولية بشأن الوضع في ساحل العاج، حيث فشلت الجهود الدولية بما فيها الوساطات المتكررة للاتحاد الإفريقي في إخماد فتيل الأزمة القائمة بين أنصار الرئيس المنتخب الحسن وتارا ومؤيدي الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، الذي لا زال يرفض مغادرة قصر الرئاسة بأبيدجان. وعلى صعيد آخر تحدثت الصحف عن قضايا حقوق الإنسان في الصين الشعبية وفي أوكرانيا وفي كازاخستان وفي دول أوروبا الشرقية عموما. وحظي الوضع في اليابان باهتمام كل الصحف الجزائرية التي تابعت تفاصيل الكارثة الطبيعية التي تسببت في مقتل وفقدان أكثر من 12 ألف شخص حسب حصيلة غير نهائية. وقالت بعض الصحف أن الزلزال الذي ضرب اليابان والبالغة قوته 9ر8 درجات على سلم رختر والتسونامي الذي تجاوز علو أمواجه ال 10 أمتار كفيل بإزالة اليابان من الخارطة الأرضية لولا العناية الربانية. // انتهى //