تواصلت الجلسات العلمية لمؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي والتي تعقد حالياً في رحاب جامعة طيبة بالمدينة المنورة وتستمر حتى بعد غد الأربعاء. وشهدت اليوم الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وقررها الدكتور حسام عبدالوهاب زمان عميد الجودة بجامعة طيبة ، واستهلت الجلسة بورقة للدكتور جمال الدين شريف من جامعة الجزيرة بالسودان عن " مفهوم الوسطية في القرآن الكريم " قال فيها إن مفهوم الوسطية يقابل مفهوم الظلم والطغيان والغلو والتشدد والإفراط من جهة ومفهوم الجفاء والتساهل والتفريط من جهة أخرى وإذا طابقت الوسطية الصراط المستقيم في القرآن وطابق الصراط المستقيم الإسلام كانت المعاني التي تقابل "الوسطية" كالظلم والطغيان والغلو والتشدد والإفراط والجفاء والتفريط مخالفة لروح الإسلام تماماً مشيراً إلى أن الوسطية شكلت سمة جوهرية وقاعدة أساسية تنتظم جزئيات الدين كله فتشمل الاعتقاد والتشريع والعبادة والحكم والجهاد وغيره. ثم قدم الدكتور سعيد محمد الشهراني من جامعة الملك خالد بحثاً بعنوان " الوسطية في التعامل مع المخالف ومظاهرها في ضوء القرآن الكريم " تحدث فيها عن أهمية الوسطية وحاجة الأمة إليها عامة والشباب خاصة ومعنى الوسطية لغة واصطلاحا ومفهومها في عرف القرآن ومظاهر الوسطية في التعامل مع المخالف في ضوء القرآن الكريم وأهم تلك المظاهر العدل وتحريم الظلم والحوار والرحمة والنصح وأهم النتائج التي توصل إليها في ورقته. ثم ألقت الدكتورة رشا عبدالتواب عبدالفتاح من جامعة جنوبالوادي بمصر ورقة عن " تعزيز مبدأ الوسطية لدى طالبات الجامعة ودوره في تفعيل مشاركتهن في الأنشطة الطلابية دراسة تجريبية مطبقة على طالبات جامعة جنوبالوادي بصعيد مصر " وقالت إنه يجب مخاطبة الطالبات الجامعيات باللغة التي يقتنعن بها ويفهمنها وهي لغة الدين ولغة مجتمعهن وهذه اللغة مقابلها في الدين الإسلامي ما يسمى بالوسطية. وفي ختام الجلسة أكد الدكتور سعيد علي القليطي من جامعة الملك عبدالعزيز في ورقته التي هي بعنوان " ملامح البرامج التنفيذية لتفعيل دور الجامعات في تعزيز ونشر مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي " أهمية الإمكانيات والموارد العلمية والبشرية والمؤسساتية والمادية والتكنولوجية التي تتمتع بها الجامعات في العالم العربي وكيفية استغلالها لتفعيل دور هذه الجامعات في تعزيز ونشر مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي عن طريق اقتراح البرامج التنفيذية المناسبة والمستنتجة من دراسة وتحليل الوضع الراهن واستخلاص نقاط الضعف ونقاط القوة في البيئة الداخلية وكذا الفرص والتحديات في البيئة الخارجية ويُبْنَى على ذلك صياغة الخطط التشغيلية وتوظيف القدرات والاستِغْلال الصَّحيح للطَّاقات مع نشْر الوعْي بين الأفراد بوجوب تَحقيق الأمَّة للمكانة العالميَّة. // يتبع //