15.7% نموا بالحاويات الواردة للموانئ السعودية    استقرار نسب التضخم في السعودية عند 2% بحلول 2029    المركز الوطني لإدارة الدين يقفل طرح أكتوبر 2024 ضمن برنامج صكوك السعودية المحلية بالريال السعودي بإجمالي 7.830 مليارات ريال    أفعال لا أقوال    احترام سيادة الدول أساس حسن الجوار    حق قيام دولة فلسطينية    هل هناك فسحةٌ للأمل    سالم والعصا السحرية مع الهلال !    ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء في العراق يستعرضان هاتفيا العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث بالمنطقة    فينيسوس يقود «ريمونتادا مثيرة» للريال أمام دورتموند ب «هاتريك» في دوري أبطال أوروبا    أهمية «داش كام» !    تجمّع مطارات الثاني    أخطاء شائعة خير.. هذه هي الكارثة    تعظيم شعائر الله    ولي العهد ورئيس وزراء العراق يستعرضان العلاقات الثنائية وتجنب مخاطر التصعيد    الهلال الأقوى هجوماً    الفنانة شيرين تتصدر Guinness    خالد بن سلمان وكروسيتو يستعرضان العلاقات السعودية - الإيطالية والتطورات في المنطقة والعالم    اتحاد الجامعات يستهل موسمه ال15 بالشطرنج    الأحوال المدنية تستعرض تجربتها في خدمات توثيق واقعة المواليد والوفيات مع وزارة الصحة في ملتقى الصحة العالمي 2024    «الأونروا» تدعو إلى هدنة فورية «ولو لبضع ساعات» في شمال غزة    محافظ الطائف يستقبل القنصل العام لجمهورية فرنسا    الموافقة على إنشاء كلية للعلوم الطبية في جدة    7116 جولة تفتيشية للالتزام البيئي    أهم الأشخاص المرتبطين بالانتخابات الأمريكية    البورد السعودي يضيف 170 برنامجًا صحيًا    خام برنت يرتفع دولارين ويصل إلى 76.32 دولاراً للبرميل    الطائرة السعودية الإغاثية العاشرة تصل بيروت    افتتاح أعمال "شهر اللغة العربية في فرنسا"    إيمري يريد «كسر الحواجز» مع أستون فيلا    مدرب الاتحاد بلان: نحتاج مزيد من الوقت للتفاهم ونخشى توالي الاصابات    أمير الشرقية يوجه بإيجاد حلول لتكدس الشاحنات    الجلاجل يدشّن مبادرة ترخيص مطوري البرامج الطبية في مجال الصحة الرقمية    اعتماد عالمي جديد لمستشفى دله النخيل يدعم مكانة المملكة كوجهة للسياحة العلاجية    الدراسات تظهر تحسّن أكثر من 60٪؜ من مدارس التعليم العام    أمير الشرقية يستقبل رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    مبادرة "إشراقة مجتمع" الصحية تجمع القصيم الصحي وأمانة القصيم    الجدعان يشارك في أسبوع الاقتصاد الكلي لمعهد بيترسون    البدء بأعمال الصيانة لطريق الظهران -بقيق بطول 16 كلم الخميس المقبل    الدفاع المدني يشارك في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى الصحة العالمي 2024    بمجمع إرادة بالرياض.. 10 أوراق علمية تناقش الصحة النفسية في بيئة العمل الأحد المقبل    انطلاق أعمال الحوار الحضاري لخطة التعاون 10+10 بين الجامعات الصينية والعربية في شانغهاي    الأرصاد: الفرصة ماتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية    "مفوض الإفتاء في جازان": القران والسنة تحث على تيسير الزواج    أمين التعاون الخليجي»: تصريحات خرازي تدخل سافر في شؤون الدول    أمير القصيم يدشّن مشروع "وقف الوالدين" الخيري في البدائع    سعود بن نايف يستقبل الشدي المتنازل عن قاتل ابنه    السجل العقاري يتيح الاطلاع على صكوك الملكية في «توكلنا»    شُخصت به في أوج عطائها.. مديرة مدرسة تتحدى المرض وتحصد جائزة «التميز»    5 مخاطر مؤكدة للمشروبات الغازية    بأمر خادم الحرمين الشريفين.. ترقية وتعيين (50) قاضياً بديوان المظالم    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    لكل زمن هيافته    كن ممتناً    لو علمتم ما ينتظركم يا أصحاب البثوث    الأمير سعود بن نهار يستقبل قائد قاعدة الملك فهد الجوية المعين حديثًا    الرقابي يرفع شكره للقيادة لإقامة مسابقة حفظ القرآن في موريتانيا    الخيانة بئست البطانة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجلسات العلمية بمؤتمر الوسطية تتواصل والباحثون يؤكدون على أهمية تعزيز الوسطية
نشر في الجزيرة يوم 08 - 03 - 2011

تواصلت الجلسات العلمية لمؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي والتي تعقد حالياً في رحاب جامعة طيبة خلال وتستمر حتى الأربعاء.وقد شهدت الجلسة الأولى ليوم الاثنين الموافق 2-4-1432ه والتي رأسها سعادة الأستاذ الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وقررها الدكتور حسام عبدالوهاب زمان عميد الجودة بجامعة طيبة وقد استهلت الجلسة بورقة للأستاذ الدكتور جمال الدين شريف من جامعة الجزيرة بالسودان عن (مفهوم الوسطية في القرآن الكريم) قال فيها إن مفهوم الوسطية يقابل مفهوم الظلم والطغيان والغلو والتشدد والإفراط من جهة ومفهوم الجفاء والتساهل والتفريط من جهة أخرى وإذا طابقت الوسطية الصراط المستقيم في القرآن وطابق الصراط المستقيم الإسلام - كانت المعاني التي تقابل «الوسطية» كالظلم والطغيان والغلو والتشدد والإفراط والجفاء والتفريط مخالفة لروح الإسلام تماماً، مشيراً إلى أن الوسطية شكلت سمة جوهرية وقاعدة أساسية تنتظم جزئيات الدين كله؛ فتشمل الاعتقاد والتشريع والعبادة والحكم والجهاد وغيره .
ثم قدم الدكتور سعيد محمد الشهراني من جامعة الملك خالد بحثاً بعنوان (الوسطية في التعامل مع المخالف ومظاهرها في ضوء القرآن الكري) تحدث فيها عن أهمية الوسطية وحاجة الأمة إليها عامة، والشباب خاصة ومعنى الوسطية لغة واصطلاحا ومفهومها في عرف القرآن، مظاهر الوسطية في التعامل مع المخالف في ضوء القرآن الكريم، وأهم تلك المظاهر: كالعدل، وتحريم الظلم، والحوار، والرحمة والنصح، وأهم النتائج التي توصل إليها في ورقته.
ثم ألقت الدكتورة رشا عبدالتواب عبدالفتاح من جامعة جنوب الوادي بمصر ورقة عن (تعزيز مبدأ الوسطية لدى طالبات الجامعة ودوره في تفعيل مشاركتهن في الأنشطة الطلابية دراسة تجريبية مطبقة على طالبات جامعة جنوب الوادي بصعيد مصر) وقالت إنه يجب مخاطبة الطالبات الجامعيات باللغة التي يقتنعن بها ويفهمنها وهي لغة الدين ولغة مجتمعهن وهذه اللغة مقابلها في الدين الإسلامي ما يسمى بالوسطية.
وطالبت د. رشا بتصميم برنامج للتدخل المهني يتحدد من خلاله الأهداف والتكنيكات والعمليات والأنشطة المختلفة التي من خلال تنفيذها يتم تعزيز الفكر الوسطي في الدين الإسلامي لدى تلك الفتيات، مما يساعد في تفعيل الأنشطة الطلابية بداخل الجامعة لما لها من أهمية في عملية التنشئة لدى الشباب عامة، ولما لها من دور كبير في تنمية المهارات الاجتماعية، وتنمية السمات الإيجابية التي يجب أن يتسم بها كل شاب جامعي.
وفي ختام الجلسة أكد الدكتور سعيد علي القليطي من جامعة الملك عبدالعزيز في ورقته التي هي بعنوان (ملامح البرامج التنفيذية لتفعيل دور الجامعات في تعزيز ونشر مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي) على أهمية الإمكانيات والموارد العلمية والبشرية والمؤسساتية والمادية والتكنولوجية التي تتمتع بها الجامعات في العالم العربي، وكيفية استغلالها لتفعيل دور هذه الجامعات في تعزيز ونشر مبدأ الوسطية لدى الشباب العربي عن طريق اقتراح البرامج التنفيذية المناسبة والمستنتجة من دراسة وتحليل الوضع الراهن، واستخلاص نقاط الضعف ونقاط القوة في البيئة الداخلية، وكذا الفرص والتحديات في البيئة الخارجية. ويُبْنَى على ذلك صياغة الخطط التشغيلية، وتوظيف القدرات، والاستِغْلال الصَّحيح للطَّاقات، مع نشْر الوعْي بين الأفراد بوجوب تَحقيق الأمَّة للمكانة العالميَّة.
وتشتمل البرامج التنفيذية المقترحة على البرامج التالية: «البحوث العلمية، «الأنشطة الثقافية»، «مركز تدريب الكوادر»، «جوائز»، وتحتوي هذه البرامج على العديد من المشروعات الفرعية والأنشطة والفعاليات التي يشارك فيها كل من الأساتذة والطلاب من خلال إنشاء النوادي والمؤتمرات واللقاءات، وإصدار المجلات والدوريات، وتنظيم برامج تدريبية في الجهات ذات العلاقة، وإنشاء مكتبة ثقافية إرشادية على الانترنت.
ثم تم عرض لتجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في تعزيز مبدأ الوسطية اشتملت على المحاور التي قام المركز بالعمل عليها لتعزيز الوسطية.
عقب ذلك انطلقت الجلسة الثانية ليوم الاثنين والتي رأسها الدكتور عبد الله فدعق الباحث في قضايا الفقه والفكر وقررها الدكتور عبيد بن سالم العمري عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة وقد قدم الدكتور أحمد أمحرزي علوي من جامعة القاضي عياض بالمغرب ورقة بعنوان (ضوابط العلماء في منهج التفكير الإسلامي - وأثره في ترسيخ مفهوم الوسطية) أكد من خلالها على أن الوسطية لن تتحقق و تبرز صفات الخيرية، و يثبت واجب الشهادة إلا وفق منهج معرفي دقيق قائم على ربط العلم بمقاصد التوحيد الهادفة إلى عمارة الكون وتسخيره والقيام بأداء أمانة الاستخلاف فيه وإحياء المعاني الربانية في النفوس من الإيمان بالله عز وجل وتوحيده وأسمائه الحسنى،والإيمان برسالاته وبالجزاء الأخروي وإحياء القيم الخلقية في النفوس قولا وعملا.
وأكد د. علوي على أهمية النزول إلى الميدان وإبصار الواقع الذي عليه الناس ومعرفة مشكلاتهم ومعاناتهم واستطاعتهم، ومعرفة أعرافهم وعاداتهم وما يعرض لهم من نوازل وقضايا وترسيخ الوعي التام بفقه السنن في الأنفس والآفاق، بهدف عمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها، واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها وقيامهم بما كلفوا به من عدل واستقامة وإصلاح وترسيخ فقه الحوار وآداب الخلاف وجعل المشروعية للمبادئ والأفكار وليس للوسائل والأشخاص. عقب ذلك ألقى الدكتور عبدالستار إبراهيم الهيتي من جامعة البحرين ورقة بعنوان (مقررات الفقه الإسلامي في الجامعات، ودورها في تعزيز مبدأ الوسطية) توصل من خلالها إلى جملة من النتائج أبرزها أن مناهج ومقررات الفقه الإسلامي المعتمدة في الجامعات العربية والإسلامية وفقا للرؤية العلمية المعتدلة تسعى إلى تخريج أفواج من المتخصصين في العلوم الشرعية، بحيث يتعامل الخريج مع واقعه وحياته بأسلوب علمي مقنع، وبعقلية متفاعلة مدركة للأمور، تعود عليه وعلى المجتمع بالنفع والفائدة، كما تهدف إلى تعميق الدراسة الشرعية على المنهج العلمي الصحيح الذي يوصل إلى فهم نصوص الكتاب والسنة باعتدال ووسطية، لمحاربة الغلو والتطرف في تفسير النصوص، والوقوف بوجه ظاهرة التساهل والتقصير في الفتاوى الشرعية، وغرس المفاهيم الوسطية وتعميق المعرفة لأحكام هذه الشريعة، كما أنها كفيلة بتكوين الأسرة المسلمة الواعية التي تربي الأجيال المستقبلية برؤية منفتحة على الواقع، بعيدا عن دعوات الانعزال والانكفاء على الذات التي جرت الويلات الفكرية والسلوكية على حاضر الأمة وواقعها المضطرب، الأمر الذي يجعل هذه المقررات الدراسية الشرعية المعتمدة على الأصول والقواعد والأدلة الصحيحة حصنا حصينا لأبنائنا من الأفكار المتشددة الدخيلة على هذا الدين، بحيث يتم توصيل العلم الشرعي بأسلوب مهني وأكاديمي يتناسب مع واقع الأمة وتطورها الحضاري والفكري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.