تتعالى فى الجزائر دعوات تطالب فرنسا بتعويضات لمتضررين من تجارب نووية اجرتها خلال الحقبة الاستعمارية فى الاراضى الجزائرية وتقديم اعتذار للشعب الجزائرى . وتأتى هذه الدعوات التى تؤكد ان سكان المناطق التي جرت بها التجارب النووية الفرنسية يعانون من اثارها الى اليوم خاصة من بعض الامراض المستعصية ابرزها السرطان تأتى بالتزامن مع الذكرى 51 لقيام السلطات الاستعمارية الفرنسية بتفجير أول قنبلة نووية لها بمنطقة رقان فى ولاية أدرار الجزائرية التى تحل اليوم الاحد. ولاتزال منطقة اطلاق القنبلة تشكل حتى اليوم مصدر خطر ومنبع لانبعاث الاشعاعات النووية وفق السلطات الجزائرية التى قامت بتسييج المنطقة ومنعت دخولها لان الخطر لا يزال قائما سواء على صحة الاشخاص أو الحيوانات . ورغم سن قانون فرنسى خاص بتعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في مستعمراتها السابقة الا ان العديد من القانونيين يرون ان هذا القانون المعروف باسم / مورين / محدود النطاق بالنظر الى مجال تطبيقه ولا يلبي مطالب الجزائريين ضحايا هذه التجارب ويدعون الى توسيعه ليشمل احفاد الضحايا . وتعتزم مؤسسات المجتمع المدنى الجزائرى فى اطار الكشف عن خبايا واثار التجارب النووية الفرنسية التى كانت باكورتها قنبلة / رقان / التى بلغت طاقتها التفجيرية 70 طن لتفوق بثلاث مرات القنبلة التي القيت على مدينة هيروشيما اليابانية تعتزم تنفيذ برنامج بمدينة ادرار يهدف الى توعية الرأى العام الدولي بعدالة قضية ضحايا التجارب النووية والجوانب القانونية لهذه التجارب و اثارها على الصحة والاستماع لشهادات ممن عايشوا تلك الاحداث . // انتهى //