قام فريق بحثي من أساتذة بجامعة الطائف يتضمن متخصصين في علوم الأرض وفي مجالات الجيولوجيا الرسوبية والنظائرية والجيوفيزياء التطبيقية والمعادن والصخور والجيوكيمياء بعمل مشروع بحثي شامل عن " الخسف الكبير بمنطقة مقلع طمية شمال شرق مدينة الطائف " فضلاً عن الكشف عن نوعية المعادن والخامات الاقتصادية المصاحبة لهذه الطفوح البركانية . وتهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على الموقع ، وأنواع الصخور المحيطة، وجيولوجية المنطقة والتعرف على طبيعة الفوهة ونشأتها وتوضيح التفسير العلمي لأصل هذه الفوهة التي يصل قطرها إلى 3,5 كم وعمقها 350 متر ، والتي تُعد من أكبر الفوهات البركانية في المنطقة العربية . كما تهدف إلى تقدير عمر طفوح البازلت المكونة للحفرة البركانية ورسم الخريطة الجيوكيميائية ، ودراسة البيئة الجيولوجية القديمة للطفوح البركانية أثناء الطفح البركاني، اعتمادا على العناصر الكيميائية الأكثر شيوعا ً، والعناصر الشحيحة والنادرة والكشف عن المعادن والخامات الاقتصادية المتوقع وجودها في فوهة البركان ، أو في المناطق القريبة إضافة إلى اقتراح خطة استراتيجية مستقبلية لتطوير المنطقة سياحياً وجيولوجياً وتاريخياً. وتطلبت الدراسة استخدام العديد من أساليب وأدوات البحث الحديثة ومنها الدراسات الميكروسكوبية والميكروبروب، وتحليل العناصر الكيميائية النادرة والأرضية ، واستخدام المغناطيسية القديمة، والنظائر المشعة (بوتاسيوم - أرجون) لتقدير عمر هذه الطفوحات البركانية، وذلك لأول مرة. وأسفرت الدراسات المبدئية عن وضع تصور لطبيعة تكوين وتشكيل ونشأة هذه الفوهة ،فضلا عن وجود معادن اقتصادية مهمة مثل الأوليفين، والزيوليت متوقعاً الفريق البحثي وجود معدن الذهب بهذه الصخور المصاحبة . // انتهى //