بتوجيهات من مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الإله باناجه ، قام فريق بحثي من أساتذة الجامعة يضم متخصصين في علوم الأرض في مجالات الجيولوجيا الرسوبية والنظائرية والجيوفيزياء التطبيقية والمعادن والصخور والجيوكيمياء بعمل مشروع بحثي شامل عن «الخسف الكبير بمنطقة مقلع طمية شمال شرق مدينة الطائف»، فضلاً عن الكشف عن نوعية المعادن والخامات الاقتصادية المصاحبة للطفوح البركانية. وقد أقام الفريق البحثي أسبوعاً كاملاً بالمنطقة، بعد أن وفرت الجامعة جميع أنواع الدعم والأجهزة التي تم جلبها خصيصا من الولاياتالمتحدة لهذا الغرض. وتهدف الدراسة في مجملها إلى: إلقاء الضوء على الموقع، وأنواع الصخور المحيطة، وجيولوجية المنطقة، والتعرف على طبيعة الفوهة ونشأتها، وتوضيح التفسير العلمي لأصل هذه الفوهة التي يصل قطرها إلى 3,5 كم وعمقها 350 متراً، والتي قد تعتبر أكبر فوهة بركانية في المنطقة العربية، وتقدير عمر طفوح البازلت المكونة للحفرة البركانية، ورسم الخريطة الجيوكيميائية، ودراسة البيئة الجيولوجية القديمة للطفوح البركانية. وقد أسفرت الدراسات المبدئية عن وضع تصور لطبيعة تكوين وتشكيل ونشأة هذه الفوهة، فضلا عن وجود معادن اقتصادية هامة مثل: الأوليفين، والزيوليت، ويتنبأ الفريق البحثي بوجود معدن الذهب بهذه الصخور المصاحبة، ويمثل هذا المشروع واحداً من سلسلة من المشروعات التي يعتزم الفريق البحثي بجامعة الطائف الاطلاع بها في الآونة القادمة. وتأتي هذه الخطوة من منطلق الإيمان الكامل لجامعة الطائف بدور البحث العلمي والارتقاء به من خلال توفير بيئة علمية متميزة للقيام بإجراء البحوث التي تقود للابتكارات والاختراعات والتي تساعد في دفع الجامعة للتحول لاقتصاد المعرفة لتشارك في تطوير مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة بالمملكة.