بدأت اليوم بالقاهرة فعاليات أول مؤتمر إسكان عربي والذي تنظمه وزارة الإسكان المصرية والجامعة العربية تحت عنوان /استدامة البناء بالمنطقة العربية وخاصة البيئة العربية/ وافتتحه رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف بحضور معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإسكان خالد محمد القصيبي ووزير الإسكان المصري المهندس أحمد المغربي والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من وزراء الإسكان العرب . وأكد الدكتور أحمد نظيف في كلمته خلال افتتاح المؤتمر أن التحديات الاقتصادية التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن وظهور العديد من التكتلات الاقتصادية بين الدول المختلفة تدعو العرب بما يملكونه من إمكانيات اقتصادية وموارد طبيعية إلى ضرورة التنسيق فيما بينهم في جميع المجالات لمواجهة ذلك . وقال إن الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان قامت بدور فعال لتطوير قطاع التشييد والبناء من خلال إنشاء المجلس المصري للعمالة الخضراء برئاسة وزير الإسكان بالإضافة إلى الانتهاء من نظام الهرم الأخضر للتقييم مما يدل على أهمية تطبيق هذا الفكر للوصول إلى مجتمعات مستدامة بيئيا واجتماعيا واقتصاديا .. كما قامت وزارة الإسكان بإنشاء وإدارة مدن ومجتمعات عمرانية جديدة في المناطق الصحراوية خارج العمران القائم والذي ينحصر في دلتا نهر النيل وواديه . من جانبه أشاد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإسكان المهندس خالد بن محمد القصيبي رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الإسكان العرب والمؤتمر بفكرة عقد مؤتمرات عربية للإسكان مؤكدا أن مؤتمر اليوم يعد باكورة هذه المؤتمرات . وقال معاليه إنه نظرا للزيادة السكانية والتوسع نحو المناطق الصحراوية المتاخمة أصبح من الضروري بحث كيفية التنمية العمرانية في البيئة الصحراوية لحل مشكلة الزيادة السكانية مستعرضا الجوانب الاقتصادية في توفير شراكة بين القطاع العام والخاص لتحقيق التنمية في قطاع الإسكان باعتباره يلعب دورا حيويا وفاعلا في مجال التنمية . ولفت إلى أن الاستثمار في مجال الإسكان من شأنه توفير فرص عمل واعدة توفر فرص دخل كبيرة ، موضحا أن لقطاع الإسكان روابط ذات طبيعة إنتاجية للقطاعات التي تزوده بمستلزماته مثل الأسمنت والطوب والسلع الرأسمالية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ازدهار في أنشطة القطاعات الإنتاجية المرتبطة بها . ومن جهته أكد وزير الإسكان المصري المهندس أحمد المغربي أن مجال صناعة التشييد والبناء هو أساس التنمية الشاملة حيث تعد هذه الصناعة من أهم الصناعات مساهمة في الاقتصاد القومي لكافة الدول وتوفيرا لفرص العمل على مختلف المستويات والتخصصات مما يتطلب اهتماما خاصا بالبحث العلمي الخاص بهذا المجال القائم على منهجية سليمة ورؤية واضحة للاحتياجات المستقبلية له . وقال إن مصر ممثلة في وزارة الإسكان قامت منذ حوالي ثلاثة عقود بوضع استراتيجية للعمل على إعادة توزيع السكان بعيدا عن الشريط الضيق لوادي النيل ودلتاه والذي لا يمثل أكثر من 6 بالمائة من مساحة مصر وذلك بغزو الصحراء لخلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي مشيرا إلى أنه منذ عام 1980 وحتى الآن تم إنشاء 23 مدينة ومجتمع عمراني جديد في الصحراء بعيدا عن وادي النيل باستثمارات بلغت نحو 500 مليار جنيه . // يتبع //