أكد معالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي أن المملكة العربية السعودية لها إسهامات كثيرة في دعم عمل التعاون العربي المشترك سواءً في مجال الإسكان أو مجالات أخرى. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على هامش اجتماع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في دورته ال 28 الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة المصرية القاهرة أنه تم خلال الاجتماع استعراض جدول الأعمال في شتى مجالات التعاون بالمجال الإسكاني من خلال دراسة الأنظمة الحديثة المستخدمة في بناء مجمعات الإسكان بالإضافة إلى استعراض بعض تجارب الدول العربية التي يتم الاستفادة منها وكذلك عرض الخبرات والتجارب في المجال الإسكاني. وأضاف: إنه تم خلال الاجتماع استعراض المشاكل التي يتعرض لها المقاولون ومشاكل المكاتب الهندسية مشيراً إلى أن عملية الإسكان ضرورية لبناء البلدان العربية من حيث الاهتمام بمدخلات النهوض بقطاع الإسكان مثل اختيار المواقع المناسبة والتخطيط الجيد لعملية الإسكان بالإضافة إلى البنية التحتية وتأهيل المقاولين وتأهيل المكاتب الهندسية وتوفير مواد البناء والطاقة. وشدد معالي الدكتور الضويحي على أن الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال الإسكان هي خطوات جبارة وذلك من خلال دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للمشاريع الإسكانية من خلال ميزانية الخير التي أعلنت مؤخراً، وكان هناك نصيب كبير فيما اعتمد من مبالغ كبيرة لدعم مشاريع الإسكان. وبين معاليه أن وزارة الإسكان قامت بإنشاء مشاريع إسكانية كبيرة بعد اعتمادها وأيضا هناك مشاريع تحت التنفيذ بالإضافة إلى المشاريع التي يتم تصميمها وسوف تطرح قريبا. وكانت قد اختتمت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة امس أعمال الدورة ال 28 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التي عقدت برئاسة وزير الدولة بوزارة البيئة والتنمية العمرانية في السودان آدم عبدالله النور. ورأس وفد المملكة إلى هذه الدورة معالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي. وأكد المجلس في ختام أعماله أهمية تبني الدول العربية للكودات العربية الموحدة للبناء من أجل تشجيع العمل العربي المشترك في مجال التشييد والبناء وتوفير السكن الملائم للمواطن العربي، كما تابع المجلس تنفيذ مقررات القمم العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في مجال الإسكان والتعمير وضرورة توفير السكن منخفض التكاليف والاستفادة من التجارب العربية الناجحة في هذا المجال خاصة في البحرين وتونس والعراق باعتبار أن السكن أحد الحقوق الأساسية للإنسان. كما أكد المجلس أهمية المشاركة في المؤتمرات الدولية المعنية بالسكن خاصة مؤتمر الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون مع التجمعات الإقليمية في هذا المجال حيث تقرر ورشة عمل مشتركة بين الجانبين العربي والتركي في تركيا في فبراير المقبل ومحاولة الاستفادة من التجربة التركية في مجال السكن منخفض التكاليف. وشدد المشاركون على ضرورة عقد مؤتمر الإسكان العربي بشكل دوري كل عامين للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الإسكان فضلا عن كونه سيساعد متخذي القرار في الدول العربية للاستفادة من هذه المؤتمرات وما ينتج عنها. وطالب المجلس بتشجيع الاستثمار العقاري بحيث تصبح المدن الجديدة نواة جذب لاستثمارات القطاع الخاص كما طالب المجلس في ختام اجتماعاته بدعم مؤسسات ومستثمري القطاع الخاص للمشاركة في تمويل وتنفيذ وإدارة مشروعات المرافق والخدمات، وذلك لما له من أثر كبير على التنمية مشددا على ضرورة تحفيز القطاع الخاص لتملك وإدارة المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.