يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين بدأوا سلسلة من الاجتماعات اليوم في بروكسل وعلى امتداد يومين عددا من المسائل والقضايا الاوروبية والإقليمية وفي مقدمتها الموقف في الشرق الأوسط وتعثر عملية السلام إلى جانب منحى المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي والموقف في السودان. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل انه وخلافا لما تردد فان الاتحاد الأوروبي لا يتجه إلى التلويح باحتمال اعترافه بدولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 إذا ما لم تستجب إسرائيل لمطالب المجموعة الدولية وكما طالبه بذلك ست وعشرون من المسئولين الأوروبيين السابقين. وقال المصدر ان مشروع البيان السياسي الذي سيعتمده الوزراء سيؤكد عل دعم الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين في حقهم في إقامة دولة فلسطينية مع الإشارة إلى إن هذا الأمر لا "يجب أن يضع شرعية دولة إسرائيل موضع شك. " واستبعد نفس المصدر أن يصدر الوزراء الأوروبيون أي بيان يدعو لفرض عقوبات ضد إسرائيل رغم النداء الملح الصادر عن عدة فعاليا أوروبية في الآونة الأخيرة ومن العدد من البرلمانيين..كما ان الاتحاد الأوروبي وتحت ضغط مزدوج إسرائيلي أمريكي لن يطالب بفرض تسوية في إطار دولي ملزم في الشرق الأوسط إذا لم يتم إحراز تقدم في عملية السلام. ولا يختلف الموقف الأوروبي الحالي عن مواقف الاتحاد السابقة. ويكتفي البيان بالتذكير بالموقف المبدئي للاتحاد الأوروبي المتمثل في اعتبار أنشطة الاستيطان غير شرعية ورفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بعد الخامس من يونيو 1967م. و يلاحظ مشروع البيان الأوروبي "مع الأسف" ان إسرائيل لم توافق على تمديد وقف أنشطة بناء المستوطنات و يرى الاتحاد الأوروبي أن المستوطنات تعد "غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام" . وبشأن وضعية القدس يقول مشروع بيان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "نكرر وجهات نظرنا بشأن وضعية القدس ، ونكرر دعوتنا لجميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من جانب واحد تتسم بالاستفزاز والعنف". وذكر مشروع القرار أن الاتحاد الأوروبي "لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967م بما في ذلك ما يتعلق بالقدس وغيرها من الأراضي. ويمكن حل إشكاليات الأراضي عبر المقايضات الإقليمية المتفق عليها. ولا بد من إيجاد أية تسوية من خلال المفاوضات لإيجاد حل لوضعية القدس باعتبارها عاصمة لدولتين في المستقبل..كما إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل متفق عليه وعادل ومنصف وواقعي لقضية اللاجئين ". وينص القرار على إن "المجلس يؤكد مجددا استعداده عند الاقتضاء إلى الاعتراف بدولة فلسطينية" لكن دون التهديد بالقيام بذلك بعد تحديد مهلة معينة أو إذا لم يتم استيفاء أية شروط محددة آخر. ويصف البيان الأوروبي التحركات التي اتخذتها إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على قطاع غزة بأنها "محدودة وغير كافية" . // انتهى //