اعتمد مجلس وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين عقب لقائهم اليوم الاثنين في بروكسل التوصيات التالية بشأن الوضع في الشرق الأوسط . 1 / يعتقد الاتحاد الأوروبي أن هناك حاجة إلى إحراز تقدم عاجل من أجل التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ..نريد أن نرى دولة فلسطين جنبا الى جنب اسرائيل متجاورة وقابلة للحياة تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وان حق الفلسطينيين في إقامة دولة يجب ان لا تمثل أبدا موضع سؤال. 2 / يلاحظ الاتحاد الأوروبي مع الأسف أن اسرائيل لم تقم بتمديد وقف أنشطة بناء المستوطنات رغم مطالب الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية.. ان وجهات نظرنا بشأن المستوطنات بما في ذلك القدسالشرقية واضحة فهي غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام. ونؤكد من جديد وجهات نظرنا بشأن حالة القدس ونكرر دعوتنا لجميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات من جانب واحد و تجنب أعمال الاستفزاز و العنف. 3 / الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للمساهمة في التوصل الى حل تفاوضي حول جميع قضايا الوضع النهائي في غضون ال 12 شهرا التي حددتها اللجنة الرباعية. ولهذه الغاية سيواصل الاتحاد الأوروبي العمل عن كثب مع مختلف الأطراف ويؤكد من جديد دعمه لجهود الولاياتالمتحدة من أجل إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. ويشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية التنسيق المكثف داخل اللجنة الرباعية فضلا عن التعاون الوثيق مع الشركاء العرب وبناء على مبادرة السلام العربية. ويؤكد الاتحاد الاوروبي الحاجة الملحة لإيجاد حل عن طريق التفاوض ويحث الطرفين على الامتناع عن الإجراءات التي تقوض فرص السلام. لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزم بالمساهمة إلى حد كبير بعد انتهاء الصراع في تنفيذ مختلف الترتيبات . 4 / ذكر الاتحاد بتوصيات المجلس الأوروبي من ديسمبر 2009 و بوجهات النظر الواردة في موقف الاتحاد الأوروبي و المعايير الرئيسية والمبادئ والقضايا. ونكرر تلك التوصيات. ويعتزم الاتحاد الأوروبي أن لا يعترف بأي تغييرات طرأت على ما قبل حدود عام 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس وغيرها من تلك التي وافقت عليها الأطراف. ودون استبعاد أي اتفاق يتضمن مقايضة للأراضي . ولا بد من إيجاد الطريق من خلال المفاوضات إلى حل وضعية القدس .ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى حل عادل ونزيه وواقعي لمسألة اللاجئين. يجب أن تسوية تفاوضية تسمح بإقامة الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. 5 / الاتحاد الأوروبي يثني على عمل السلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات المستقبلية لدولة فلسطين ويكرر تأكيد دعمه الكامل للجهود التي بذلتها في هذا الصدد ضمن خطة رئيس الوزراء سلام فياض . وإذ تشير إلى إعلان برلين 2009 فان المجلس يؤكد مجددا استعداده عند الاقتضاء الاعتراف بدولة فلسطينية. ونحن نرحب بتقييم البنك الدولي تجاه اداء السلطة الوطنية الفلسطينية في بناء المؤسسات العامة وتقديم الخدمات .. ويرى أنها في وضع جيد لإقامة دولة في أي وقت في المستقبل القريب . والاتحاد الأوروبي لا يزال على استعداد لمواصلة تطوير علاقاته الثنائية مع إسرائيل في إطار مقررات المجلس الأوروبي في يونيو 2009 وتوصياته في شهر ديسمبر2009. و في إطار هذه التوصيات فإن الاتحاد الأوروبي على استعداد أيضا لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية . 6 / الاتحاد الأوروبي يشير إلى أن السلام في الشرق الأوسط ينبغي أن يكون شاملا ويؤكد من جديد أهمية المفاوضات على مسار اسرائيل وسوريا والمسار بين إسرائيل ولبنان.وينبغي أن يؤدي السلام الى الإدماج الكامل لإسرائيل في محيطها الإقليمي على غرار المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية. 7 / وإذ يشير إلى توصيات مجلس يونيو 2010 ، فإن الاتحاد الاوروبي يظل قلقا للغاية تجاه الاوضاع السائدة في غزة. ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لفتح فوري ومستدام ودون قيد أو شرط للمعابر لتدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والأشخاص من وإلى غزة. وعلى الرغم من إحراز بعض التقدم إثر قرار الحكومة الإسرائيلي في 20 يونيو 2010 لتخفيف الإغلاق فان التغييرات على أرض الواقع تضل غير كافية حتى الآن. وهناك حاجة لبذل المزيد من الجهود والتدابير التكميلية لتحقيق تغيير في السياسة الأساسية التي تسمح لإعادة الإعمار والانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة فضلا عن تحسين الحياة اليومية للسكان . 8 / الاتحاد الأوروبي يذكر استعداده للمساعدة في إعادة الإعمار وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في قطاع غزة وإرساء شراكة وثيقة مع السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وذلك تمشيا مع قرار مجلس الأمن القرار 1860 وعلى أساس اتفاقية 2005 بشأن التنقل والعبور. ان الاتحاد الأوروبي يضل مستعدا لتقديم دعمه وبما في ذلك إرسال بعثات على الأرض وإدخال تحسينات على البنية التحتية للمعابر وشراء وتركيب المعدات اللازمة وأيضا لتدريب الفلسطينيين على الحدود والمعابر عل إدارة شؤون الموظفين لتشغيل المعابر. // انتهى //