بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي أقامت مؤسسة الفكر العربي في بيروت اليوم حفل إطلاق التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية. وأعرب سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته التي افتتح بها الحفل عن شكره لكل من اهتم ودعم أعمال مؤسسة الفكر العربي معتبرا انّه لولا هذا التشجيع لما وصلت المؤسسة إلى ما هي عليه اليوم. وقال سموه "لو أن كل مسؤول أو مواطن عربي يمنح من وقته ثلاث ساعات معمّقة لقراءة التقارير من أمثال التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية لوصلنا إلى النتجية المرجوة من نهضة العالم العربي .. إذ هذا هو الاهتمام الذي نتوخاه من مسؤولي الوطن العربي ومواطنيه حيث هناك كمٌّ من المنتج الثقافي والفكري والأدبي العربي ولكن السؤال: هل يُحلَّل هذا المنتج". وتابع سمو الأمير خالد "ما نرجوه هو أن يتوازن الاهتمام بكمية الإنتاج من التوازن في القراءة كي ينجح المواطن العربي في كل ما ينتجه سواء محليا أو عربيا أو عبر الأعمال المترجمة ، فالتقرير الأول للمؤسسة حاز بعض الاهتمام وكُتب عنه ولكن باستحياء في الإعلام العربي أما التقرير الثاني فكان أوفر حظا ووجد اهتماما أكبر بل وذُكِرَ في مجالس وزراء العالم العربي وهذا كان من أهم دوافع تشجيعنا للاستمرار". ومضى سموه قائلا "نحن اليوم نقدم التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية ونرجو أن يحظى بالدراسة والنقد والتحليل ونريد ممن يقرأ التقرير أن يساعدنا بتحليله ولعل مركز الدراسات الذي افتتحناه بالأمس هو نقلة نوعية لعمل مؤسسة الفكر العربي كي تصبح مؤسسة منتجة ثقافيا وليس فقط ناشرة للثقافة". بدوره اعتبر وزير الإعلام اللبناني الدكتور طارق متري أنّ هذا التقرير هو أداة معرفة عالية القيمة لا بد من الاستفادة منها ولعلنا لم نفد من سابقاتها متمنيا أن يحظى التقرير الثالث بالاهتمام اللازم. كما تمنّى الوزير متري أن يكون التقرير الثالث مادة للنقاش العام وليس فقط بين الدارسين والمتخصصين بل مع صانعي القرار والمقصود بصانعي القرار الفئة الأكبر من الشعوب التي تصنع القرار عبر واقعها العربي. وأستعرض الوزير متري بعض مضامين التقرير متطرقا إلى أهمية نقاطه التي تتوزّع بين البحث العلمي والمعلوماتية والحركة الثقافية مسجلا للتقرير بحثه في اللغة العربية والفجوة الرقمية إضافة إلى اهتمامه بالعالم الثقافي الموازي أي أدب المدوّنات على الشبكة العنكبوتية وأهمية التطرق لهذا الموضوع بسبب القاعدة العمرية لمنتجي هذا النوع من الثقافة ومستهلكيه. وتساءل الوزير ختاما حول كثرة المعلومات وقلة المعرفة وهل هناك توافر لأدوات المعرفة رغم كثرة المعلومات آملا أن يتضمن التقرير الرابع بحث بقايا الثقافة الشعبية التقليدية والمقتنيات الثقافية والتجهيرات. // يتبع //