أكد أمير مكةالمكرمة رئيس "مؤسسة الفكر العربي" الامير خالد الفيصل، الثلاثاء 7 ديسمبر 2010، أن زيادة الاهتمام ب "قراءة ما ينتج سواء كان محليا او عربيا او مترجما من لغات اخرى"، أهم ما تسعى إليه المؤسسة. وأطلق اليوم التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية الذي أعدته "مؤسسة الفكر العربي"، في احتفال أقيم في فندق "فينيسيا انتركونتنينتال"، حضره وزير الإعلام اللبناني الدكتور طارق متري، وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، النائبة بهية الحريري، ورئيس "مؤسسة الفكر" الامير خالد الفيصل، والامين العام للمؤسسة الدكتور سليمان عبد المنعم وعدد من السفراء والبعثات الثقافية في بيروت. والقى الفيصل كلمة شكر فيها المشاركين في الحفل، مشددا على "اهمية تشجيع المؤسسة لتستمر بعملها"، وأثنى على التحليل الذي اعطاه متري، وقال: "لو أعطى كل مسؤول ومواطن عربي ثلاث ساعات من وقته كما فعل الوزير متري، لكنا وصلنا الى كم هائل من المنتج الثقافي الفكري والادبي، وما نريده هو ان يزداد الاهتمام بقراءة ما ينتج سواء اكان محليا او عربيا او مترجما من لغات اخرى". وختم: "نشكر كل العاملين في المؤسسة فلولاهم لما قامت هذه المؤسسة وهم يستحقون الثناء". وأعلن الدكتور سليمان عبد المنعم إطلاق التقرير، ثم القت الحريري كلمة قالت فيها: "لي شرف كبير ان أكون عضوة في هذه المؤسسة التي أخذت على عاتقها جمع الطاقات، وما هذا التقرير الا ساحة للاضاءة على الابداعات لوضع المؤشرات الضرورية للتطوير، وهذه المؤسسة فكرت في تجميع الطاقات الناجمة عن العمل الدؤوب، ومبادرة سمو الامير كانت في الوقت المناسب في العالم العربي، بحيث جاء هذا المؤتمر مساحة للقاء في اكثر من بلد عربي". ثم ألقى وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري بصفته رئيس الدورة الحالية لوزراء الثقافة العرب كلمة قال فيها: "لي الشرف ان أكون الى جانب سمو الامير الذي يخدم الثقافة في الوطن العربي، والمناسبة اليوم هي اطلاق التقرير الثالث للتنمية الثقافية، أي الالتزام من قبل مؤسسة الفكر العربي، أي الاستمرار في العطاء. اما المكان فهو بيروت، ولا اعتقد ان هناك مكانا افضل من بيروت التي اعطت الكثير للثقافة، كما مناسبة انتصار قطر باستضافة الكأس العالم وهو اكبر حدث عربي". وأضاف: "كانت قطر عاصمة الثقافة للعام 2010 وكان ذلك مناسبة لحراك في الوطن العربي باعتبار ان الثقافة هي الجامع بين أرجاء الوطن العربي". وشكر "القيمين على هذه المؤسسة للنشاط المكثف الذي يقومون به". وتحدث وزير الإعلام اللبناني الدكتور طارق متري فقال: "وصلني التقرير وأمضيت ساعات في قراءته، ولم يتح لي الوقت، بسبب انشغالي، ان اعبر عن شغفي بالمناهج التي اعتمدها، ولا بد من شكر مؤسسة الفكر العربي على هذا التقرير الذي هو أداة معرفية عالية القيمة، وعلينا ان نستفيد منها لعل التقرير الثالث يحظى بالاهتمام اللازم لانه مليء بالمعلومات". أضاف: "كما ان البحث العلمي والحلقة الثقافية يهتمان بوجه خاص بالثقافة العليا، السينما والمسرح والتأليف والترجمة، ويخصصان العلوم الصلبة باهتمام اكبر قياسا بالعلوم المسماة الرخوة، كما ان هذا التقرير يقوم على الاعتماد الى الارقام والدراسات الاجنبية اذ ليس من مؤسسات عربية تهتم بذلك. ومن المبالغة الاعتماد على الارقام التي توفرها الشبكة العنكبوتية والتقرير يقر بذلك، ولكنه يعوض بالنظر التحليلي لبعض النماذج". وتابع: "تناول التقرير ايضا عددا من الموضوعات باللغة العربية والبحث العلمي في الوطن العربي، واستوقفني اهتمام التقرير بالعالم الموازي، عالم المدونات بالتواصل الرقمي على الاقل القاعدة العمرية لمنتجي ثقافة العالم، والاهتمام به يرتبط بثقافة الترفيه وطغيانها، والاعتماد على وسائل الاعلام مسألة يمكن تسميتها مسألة الندرة "كثرة المعلومات وقلة المعرفة"، وآمل ان يبحث هذا الموضوع في التقرير المقبل، اضافة الى بعض القضايا الثقافية التبعية التقليدية وبقاياها وهي على الطرف النقيض، وكذلك مسألة التقنيات الثقافية من مكتبات ومناطق ومعارض كلها مواضيع تدخل المجال العربي". ثم وزع الأمير خالد الفيصل دروعا تذكارية على المؤسسات الاعلامية الراعية لهذا التقرير، وهي: جريدة "الحياة"، جريدة "السفير"، مجلة "العربي"، جريدة "المستقبل"، جريدة "عمان"، جريدة "الايام" البحرانية، جريدة "الصباح" الكويتية، جريدة "الوطن" السعودية، مجلة "دبي الثقافية"، جريدة "مصر اليوم" و"المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا".