مر عام على انطلاق قنوات القرآن الكريم والسنة النبوية والثقافية والاقتصادية الذي كان في غرة محرم 1431 ه إنفاذاً للتوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون هذه القنوات مواكبة للتطور المتلاحق في إعلام اليوم وإضافة إلى كوكبة القنوات الأخرى في التلفزيون السعودي الأولى والثانية والإخبارية والرياضية وقناة أجيال. و من منطلق اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بدينه وأمته فقد وجه حفظه الله معالي وزير الثقافة والإعلام وأن تكون هناك قناتان للقرآن الكريم والسنة النبوية تنطلق من الحرمين الشريفين هدية منه حفظه الله للعالم الإسلامي ليواصل بذلك خدمة دينه وأمته وخاصة ما يخدم كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) وأن تعطى هاتان القناتان أهمية خاصة لتخدم الرسالة المناطة بهذه البلاد المباركة ، ليطلع المسلمون ومشاهدو القناتين لحظة بلحظة وفي كل أنحاء العالم عبر نقل حي مباشر على مدار 24 ساعة من مكةالمكرمة والمدينة المنورة من الحرمين الشريفين على كل الشعائر الدينية ونقل للصلوات الخمس وتلاوات القرآن الكريم وبرامجه والسنة النبوية وما يخدمهما . كما وجه حفظه الله بالاهتمام أيضاً بإنشاء قناتين أخريين تخصان الاقتصاد والثقافة والحوار بوصف المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم في كل توجه ومنه الاقتصاد والثقافة فهي تتبوأ مكانة مرموقة في العالم. وأصبحت القناة الثقافية وعاء لآراء المثقفين والأدباء وتبادل الآراء بينهم وهي مهمة كبيرة جداً لحمل الرسالة الثقافية وتحمل الرؤية المنفتحة ليكون هناك حوار بين الأطياف الثقافية والأدبية والفكرية وأيضاً مع العالم أجمع ، وهو ما حرص عليه رائد الحوار الأول خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وجعل هذه القناة منبراً للمثقفين في المجتمع السعودي وأداة حوار تسهم في إنجاح مجالاته لتكون هذه القناة وعاءه بإذن الله . أما القناة الاقتصادية فقد أصبحت الرياض مركزاً اقتصادياً كبيراً على مستوى الاقتصاد العربي والخليجي والعالمي وأصبحت محط أنظار العالم كله وأثبتت المملكة العربية السعودية أنها على نهجها الصحيح بالنسبة لهذا الموضوع الصعب ، فكانت انطلاقة القناة الاقتصادية لتعبر عن هذه الرؤية بالنسبة للاقتصاد ووعاء للفكر في هذا المجال للاقتصاديين ورجال الأعمال. وكثفت وزارة الثقافة والإعلام البرامج في القنوات الإذاعية والتلفزيونية بما يتواكب مع مستجدات ومتطلبات العصر وحققت قطاعات الإعلام رقياً في أدائها وخطوات تطويرية كان أبرزها زيادة عدد القنوات التلفزيونية المتخصصة. // يتبع //