وافق صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم على إنشاء مركز وطني لتطوير القيادة التربوية في المملكة العربية السعودية، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط. ويهدف المركز إلى تطوير القيادة التربوية في الجهاز المركزي بالوزارة وإدارات التربية والتعليم والمدارس؛ مفهومًا وتطبيقًا على مستوى الأفراد والمؤسسات التعليمية من خلال تبنّي المعايير العالمية والاستفادة من أفضل الممارسات والسعي المستمر إلى التميّز بما يحقق فعالية العملية التعليمية والرفع من مستوى تعلّم الطلاب والطالبات في المملكة . وأكد سمو وزير التربية والتعليم أن تأسيس الوزارة لهذا المركز بالتعاون مع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" ينطلق من أن القيادة التربوية المتمكنة على جميع المستويات هي حجر الأساس للتميز في التعليم والمنافسة العالمية وتحقيق مجتمع المعرفة، وأن أهمية هذا المركز تكمن في عمله على تطوير قيادات وطنية ذات آفاق عالمية تمتلك كفايات ومهارات قيادية متقدمة، وذلك عبر توظيف المركز لعدد من التحالفات الدولية مع مؤسسات وبيوت خبرة على مستوى العالم، واستعانته بخبراء في دعم مجال القيادة التربوية من خلال التدريب والبحوث والاستشارات وضمان الجودة، وأضاف سموه إن دور المركز لن يقتصر على كونه بيت خبرة وطنيًا لبناء الكفاءات القيادية وتوطين الخبرات وتعزيز نظريات وثقافة ومعايير القيادة المتميزة في مجال التعليم؛ بل سيمتد إلى أن يكون جهة استشارية للقادة والأفراد والكيانات التعليمية وبقية قطاعات المجتمع. من جانبه عبر معالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر رئيس اللجنة التوجيهية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" ورئيس اللجنة التأسيسية للمركز عن شكره وتقديره لسمو وزير التربية والتعليم لموافقته على إنشاء المركز، مفيداً أن المركز سيحدث نقلة نوعية في كفاءة القيادات التربوية في المملكة من خلال إنشاء نظام الجودة القيادية الذي يبنى وينفذ وفق معايير واعتمادات دولية، كما سيؤدي المركز دوراً فاعلاً في رفع قدرات الأفراد والمؤسسات من خلال التدريب والتطوير والاستشارة، وسيكون للمركز دور حيوي في اكتشاف ورعاية المواهب القيادية في المجال التربوي واستثمار القادة المبدعين وتشجيعهم لخدمة القطاعين العام والخاص . // يتبع //