استبعد كلاوس ريغلينغ مدير صندوق الاستقرار المالي الاوروبي اليوم الخميس احتماليةأن تتسبب أزمة الديون في انهيار عملة اليورو التي تستخدمها ست عشرة دولة حتى وإن لحقت دول مثل البرتغال باليونان وبأيرلندا في طلب مساعدات مالية. وقال في تصريح صحفي إن العملة الأوروبية الموحدة يمكن أن تنخفض ومع ذلك فهذه المشكلة التي تعاني منها دول منطقة اليورو الأضعف لن تعرض العملة المشتركة للخطر. وتضررت العملة الأوروبية الموحدة بشدة في الأسابيع الماضية بسبب تفاقم أزمة الديون, وطلب أيرلندا مساعدات مالية ومخاوف من أن تقبل البرتغال أو إسبانيا هي الأخرى على طلب مساعدات إنقاذ مالي. وهبط اليورو 0.3 بالمائة اليوم الخميس ليصل إلى 1.3297 دولار أمريكي ليصبح أعلى بقليل عن انخفاضه يوم الأربعاء لأدنى مستوياته خلال شهرين عند 1.3282 دولار أمريكي. ويقول خبراء إنه بينما كان إنقاذ اليونان أو إسبانيا أو أيرلندا أمرا ممكنا لصندوق الطوارئ الأوروبي الذي تصل قيمته إلى 750 مليار يورو / تريليون دولار أمريكي / إلا أن تقديم مساعدات إنقاذ مالي لإسبانيا التي هي أكبر خمس مرات من أي الدول الأوروبي الثلاث الأخرى سيكون اختبارا لإمكاناته. وفي أعقاب اجتماع تصدرته أزمة اليورو أعرب وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا ثقتهما في قدرة بلديهما على تقديم مساعدات عاجلة لأيرلندا كما فعلا هذا العام مع اليونان. وقال وزيرا خارجية البلدين إن إجراءات التقشف الأخيرة ستساعد في تدعيم الثقة في اليورو. وفي الوقت نفسه حذرا من أن الاتحاد الأوروبي في حاجة لسياسات استباقية أفضل للحيلولة دون انجرار دول أخرى إلى الأزمة إلى جانب آليات للتدخل حال وقوع الأزمات المالية. // انتهى //