رصدت وكالة الأنباء السعودية اصطحاب بعض حجاج بيت الله الحرام الأطفال الصغار إلى الحج هذا العام في هذا الاحتشاد في المشاعر المقدسة الذي يجمع الملايين من أصقاع الأرض في مكان واحد في ، كثافة عددية تزيد من احتمالية الخطورة على الأطفال . التقت " واس " أسراً أحضرت أطفالها الصغار معها للحج ، للتعرف على أسباب إحضار الأطفال وتعريضهم لخطر المرض والتزاحم مع عدم إدراك الطفل - لصغر سنه - لشعيرة الحج ، الذين من حسن الفطنة أن أغلب الآباء قد قاموا بتطعيم أبنائهم قبل اصطحابهم إلى موسم الحج . فقد بين حاج من سوريا أنه أحضر ابنه معه نظرا لأنه ليس لديه من يرعى ابنه ، مؤكدا ادراكه لخطورة الكثافة الحجيج في المشاعر وأنه يحرص على تجنيب أبنه الخروج من المخيم كثيرا كما أنه أعطي اللقاحات والكمامات . وقال :// كنت حريصا على سلامة ابني وأود أن لا أحضره ولكني لم أجد سبيلا إلا إحضاره ، واتمنى لو كان هناك مراكز برسوم مخفضة لرعاية أطفال الحجاج لتركت طفلي عندهم لحين اكتمال أداء المناسك وبالتالي أطمئن عليه وأدي مناسك الحج وأنا صافي الذهن في أداء النسك //. وعبر عن سعادته بما شهده في الميدان من مساعدات تطوعية من نشاط الكشافة السعودية داعيا لهم بالأجر والمثوبة . أما الحاج حسن من جمهورية مصر العربية والذي كان يتجول ليشتري الفواكه وقد رفع طفله على كتفه في مشعر منى تملؤوه السعادة بأن ابنه يرتدي الإحرام . كذلك الحاج محمد من تركيا وهو في الأربعين من عمره أحضر ابنه البالغ ستة سنوات وهو سعيد بأن يرمي الجمرات ويطوف في المسجد الحرام حامدا الله أن بلغه أن يشهد هذا المنظر كما فعل معه والده قبل أكثر من 30 عام .. وقال : جميل أن نعلمهم ونربطهم - الأبناء - بدينهم العظيم ويشاهدوا التجمع الإنساني المليوني الإسلامي الكبير. وبرز عند رمي الجمرات العديد من الأطفال الذين حرص أباؤهم باندفاع عاطفي غير محسوب إلى دفع أبنائهم بين الحشود لرمي الجمار على جسر الجمرات الجديد فيما حرص أخرون يوم عرفة على الصعود بهم إلى جبل الرحمة وغير ذلك من الأمور بحماس لتكوين تجربة جديدة لهذا الطفل الذي لا يدرك أهمية ومكانة هذه المشاعر . // يتبع //