بدأ رؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعمال مؤتمرهم الرابع والعشرين فى العاصمة التونسية اليوم بمشاركة وفود تمثل مختلف الدول العربية بينها المملكة إلى جانب جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية /الانتربول/ وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وأعرب معالى الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في كلمته التي افتتح بها المؤتمر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على دعمهم لمسيرة العمل الأمني العربي المشترك ومساندتهم لأنشطة الامانة العامة وبرامجها المتنوعة. وأكد كومان أن معضلة المخدرات في صدارة الآفات التي تفتك بالمجتمعات في مختلف أنحاء العالم وتخلف العديد من الضحايا خاصة من فئة الشباب مستفيدة من التقنيات الحديثة وثورة المواصلات والاتصالات الى جانب الانفتاح العالمي. وأوضح أنه رغم الجهود الجادة الصادقة التي تبذل لتطويق آفة المخدرات ووضع حد لآثارها المدمرة والكميات الكبيرة التى يتم ضبطها إلا أن نسبة المتعاطين والمدمنين لها في تزايد على نطاق واسع. ونوه بالجهود الحثيثة والموفقة التي تبذلها أجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية التي لولاها لكانت البلدان العربية في وضع مأساوي في ظل وجود شبكات تهريب وترويج لا تتورع من أجل تحقيق أغراضها عن استخدام أبشع الأساليب من بينها التعاون والتحالف مع المنظمات الإرهابية التخريبية التي تنشر القتل والرعب والدمار تحت شعارات زائفة مضللة. ودعا كومان الى العمل بجد من أجل خفض الطلب على المخدرات من خلال التوعية بأخطارها ونتائجها المأساوية مشيرا الى ان التوعية ليست مسؤولية الدولة والدوائر الحكومية وحدها بل مسؤولية كافة الهيئات والفعاليات في المجتمع خاصة وسائل الإعلام التي تتحمل القسط الاكبر في هذا المجال بالنظر لاتصالها الوثيق بكافة شرائح المجتمع وتأثيرها المباشر والفعال على افراده. // يتبع //