تبنّى مجلس الوكالة الدولية لمكافحة العمى، ومجلس أمناء الوكالة، اقتراح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى، لإنشاء لجنة تنفيذية للوكالة الدولية، تتكون من ستة أعضاء، تتولى الإشراف على تنفيذ أنشطة الوكالة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمناء، وتسيير الأعمال خلال الفترة بين كل مجلس. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الوكالة ومجلس الأمناء اليوم في جنيف، على هامش الإحتفال بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق مبادرة الرؤية الدولية2020 " الحق في الإبصار"، بمشاركة سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود. وتناول الإجتماع جدوله تقرير رئيس الوكالة الدولية لمكافحة العمى كريستيان جارمز، والمدير التنفيذي بيتر اكلن حول سير، حول أنشطة الوكالة, إلى جانب مناقشة مشروع إنشاء صندوق استئماني بالتعاون مع البنك الدولي للحد من الإعاقة البصرية في العالم، وخطة العمل الجديدة للمنظمة للخمس سنوات القادمة، والتعديلات المقترحة على اللوائح الأساسية للمنظمة. وألقى سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد ، كلمة خلال الاجتماع، قدّم في ثناياها موجزاً عن أعمال إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى ونشاطاته، مثل: الدورة التدريبية التي نفذت لإعداد القادة لمنسقي برامج مكافحة العمى في دول الإقليم, إضافة إلى تنظيم ورشة العمل المشتركة للمكتب الإقليمي مع "امباكت" شرق المتوسط، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للنظر في دمج صحة العين الأولية ضمن برامج صحة العين الشاملة . وأوضح سموّه في ذلك السياق، أنه تم الانتهاء من وضع استراتيجيه تنمية الموارد البشرية للإقليم للخمس سنوات القادمة، بالإضافة إلى عمل ورشة تدريبية حول كيفية تنفيذ المسح الشامل السريع لأسباب الإعاقة البصرية في سوريا خلال الربع الأول من العام لممثلي لبنان وسوريا والأردن. وقال " إن المملكة العربية السعودية حرصت على الإنضمام إلى هذه المبادرة الدولية، حيث صدر الأمر السامي بإنشاء لجنة وطنية تهتم ببرامج مكافحة العمى، ونجح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى كأول مكتب من المكاتب الست الذي استطاعت دوله أن تنظم المبادرة وتشكل لجانها الوطنية". وأكد أن هذا الانجاز السعودي، كان موضع تقدير وتكريم من القائمين على المبادرة ومن اجله منح المكتب الإقليمي والمملكة العربية السعودية الجوائز الدولية على مدى السنوات الماضية. ولفت سمو الأمير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز، إلى أن هذا الحفل، يأتي بالتزامن مع فعاليات يوم البصر العالمي الذي وضع شعارا له هذا العام للتذكير بأن العد التنازلي بدا لتحقيق أهداف مبادرة الرؤية 2020 ، للتخلص من أسباب الإعاقة البصرية التي يمكن تفاديها، حيث تشكّل نسبة 80% من أسباب الإعاقة البصرية، وبقي عشر سنوات من اجل بلوغ هذا الهدف المشترك. وبين سموه أن الهدف من الاحتفال نشر الوعي بأسباب الإعاقات البصرية وكيفية العمل من أجل مكافحتها على الصعيد الاجتماعي والفردي، وتذكير صناع القرار بأهمية العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف، وإمكانية توقي نحو 80% من أسباب الإعاقة البصرية بتوفير العلاج والوقاية من أمراض العيون ومختلف أنواع إصابات العين . وحول فعاليات يوم البصر العالمي في المملكة العربية السعودية، أكد سموه أن احتفال المملكة بيوم البصر العالمي حقق نجاحات مميزة عام بعد عام، تبين ذلك من خلال تنامي الوعي بأهمية الالتفات للمشكلات البصرية، وعدم الاستسلام لها، إضافة إلى ماتوليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، من عناية ورعاية صحية في كافة أرجاء المملكة ، مع تضافر الجهود المشتركة والممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى . // انتهى //