تبنّى مجلس الوكالة الدولية لمكافحة العمى، ومجلس أمناء الوكالة خلال اجتماعه الذي عقده في جنيف أمس، على هامش الاحتفال بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاق مبادرة الرؤية الدولية2020 «الحق في الإبصار»، اقتراح عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، لإنشاء لجنة تنفيذية للوكالة الدولية، تتكون من ستة أعضاء، تتولى الإشراف على تنفيذ أنشطة الوكالة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمناء، وتسيير الأعمال خلال الفترة بين كل مجلس. من جهته، أكد الأمير عبدالعزيز بن أحمد في كلمته خلال الاجتماع، حرص المملكة على الانضمام إلى هذه المبادرة الدولية، حيث صدر الأمر السامي بإنشاء لجنة وطنية تهتم ببرامج مكافحة العمى، ونجح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى كأول مكتب من المكاتب الستة الذي استطاعت دوله أن تنظم المبادرة وتشكل لجانها الوطنية». وقدّم موجزا عن أعمال إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى ونشاطاته، مثل: الدورة التدريبية التي نفذت لإعداد القادة لمنسقي برامج مكافحة العمى في دول الإقليم، إضافة إلى تنظيم ورشة العمل المشتركة للمكتب الإقليمي مع «امباكت» شرق المتوسط، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للنظر في دمج صحة العين الأولية ضمن برامج صحة العين الشاملة. وأوضح الأمير عبدالعزيز بن أحمد، أنه تم الانتهاء من وضع استراتيجية تنمية الموارد البشرية للإقليم للأعوام الخمسة المقبلة، إضافة إلى عمل ورشة تدريبية حول كيفية تنفيذ المسح الشامل السريع لأسباب الإعاقة البصرية في سورية خلال الربع الأول من العام لممثلي لبنان وسورية والأردن. وشدد على أن هذا الإنجاز السعودي، كان موضع تقدير وتكريم من القائمين على المبادرة ومن أجله منح المكتب الإقليمي والمملكة الجوائز الدولية على مدى الأعوام الماضية. ولفت الأمير عبدالعزيز بن أحمد، إلى أن الحفل، يأتي بالتزامن مع فعاليات يوم البصر العالمي الذي وضع شعارا له هذا العام للتذكير بأن العد التنازلي بدأ لتحقيق أهداف مبادرة الرؤية 2020، للتخلص من أسباب الإعاقة البصرية التي يمكن تفاديها، حيث تشكّل نسبة 80 % من أسباب الإعاقة البصرية، وبقي عشرة أعوام من أجل بلوغ هذا الهدف المشترك. وبين أن الهدف من الاحتفال نشر الوعي بأسباب الإعاقات البصرية وكيفية العمل من أجل مكافحتها على الصعيد الاجتماعي والفردي، وتذكير صناع القرار بأهمية العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف، وإمكانية توقي نحو 80% من أسباب الإعاقة البصرية بتوفير العلاج والوقاية من أمراض العيون ومختلف أنواع إصابات العين. وحول فعاليات يوم البصر العالمي في المملكة، أكد أن احتفال المملكة بيوم البصر العالمي حقق نجاحات مميزة عاما بعد عام، تبين ذلك من خلال تنامي الوعي بأهمية الالتفات للمشكلات البصرية، وعدم الاستسلام لها، إضافة إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، من عناية ورعاية صحية في كافة أرجاء المملكة، مع تضافر الجهود المشتركة والممثلة في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى. وتناول الاجتماع جدولة تقرير رئيس الوكالة الدولية لمكافحة العمى كريستيان جارمز، والمدير التنفيذي بيتر اكلن حول سير، حول أنشطة الوكالة، إلى جانب مناقشة مشروع إنشاء صندوق استئماني بالتعاون مع البنك الدولي للحد من الإعاقة البصرية في العالم، وخطة العمل الجديدة للمنظمة للأعوام الخمسة المقبلة، والتعديلات المقترحة على اللوائح الأساسية للمنظمة .